القطن يتراجع إلى 17% من مساحته بحماة

أكد المهندس عمار صبوح رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية زراعة حماة، أن زراعة القطن في حماة شهدت خلال الموسم الجاري تراجعاً ملحوظاً في مساحات الأراضي المزروعة بهذا المحصول، وانخفاض الإنتاج الذي وصلت تقديراته لهذا العام في مجال الأراضي الواقعة ضمن مجال مديرية زراعة حماة إلى نحو 305 أطنان منها 118طناً في مجال الحمرا و181 بحماة، والبقية موزعة على منطقتي مصياف ومحردة.

وقال المهندس صبوح: إن المساحة المزروعة بالقطن بلغت نحو 155 هكتاراً من أصل 916 هكتاراً بنسبة 17 بالمئة، مرجعاً عزوف الكثير من الفلاحين والمنتجين عن زراعة القطن في الفترة الأخيرة لعدة أسباب، أبرزها الاحتياج المائي المرتفع الذي يتطلبه محصول القطن في مختلف مراحل نموه وإثماره والخدمات الزراعية المتعددة التي يحتاج إليها مقارنة مع بعض المحاصيل الزراعية الإستراتيجية الأخرى، حيث يتميز محصول القطن أنه ذو عمر زراعي طويل يمتد حتى 7 أشهر بالتالي فهو محصول شره، ويحتاج إلى قسط وافر من مياه الري ما يرفع من كلفة إنتاجه، إضافة إلى أن معظم المساحات المزروعة به في مجال زراعة حماة تعتمد على الآبار الارتوازية، التي تتطلب عملية استخراج المياه منها استهلاك كميات كبيرة من الوقود، إضافة إلى ذلك ارتفاع تكاليف اليد العاملة التي تجنيه، حيث وصلت أجور قطاف الكيلو الغرام الواحد من القطن إلى 15 ليرة للقطفة الأولى وتتجاوزها للقطفة الثانية. ‏

كما أكد المهندس صبوح أن حالة محصول القطن جيدة ولم يتعرض لأي إصابات فطرية أو مرضية تجاوزت العتبة الاقتصادية.

ودعا المزارعين بعد تعرض المحصول لموجات من الحرارة المرتفعة إلى تنفيذ ريات خفيفة ومتقاربة للمحصول، وخلال فترات قصيرة بمعدل رية واحدة كل أربعة أيام موضحاً أن موعد القطاف يبدأ بين الخامس والعشرين من أيلول الجاري وحتى الأول من تشرين الأول القادم. ‏

كما أكد المهندس صبوح خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في المناطق الساخنة، ولم تنفذ فيها خطة زراعة القطن حيث تركزت زراعة القطن في مناطق تيزين والشيحة وكفربهم والربيعة والحمرا وبعض المناطق في محردة ومصياف.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن