القوات الأميركية والعراقية تواصل حملتها بالموصل
تواصل قوات عراقية وأميركية عمليتها العسكرية ضد من تصفهم السلطات بالخارجين على القانون أو تشتبه في أنهم من عناصر تنظيم القاعدة بمدينة الموصل شمالي العراق، وتعهد رئيس الوزراء خلال زيارته للموصل بفرض الأمن والنظام هناك.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف أنه تم اعتقال 833 شخصا في إطار هذه العملية أطلق سراح 51 منهم، بينما تستمر التحقيقات مع الآخرين.
واجتاحت قوات عراقية وأميركية الموصل الخميس معلنة أن هدفها هو استئصال خلايا القاعدة هناك، وقامت بعمليات تفتيش من بيت إلى بيت بحثا عمن تعتبرهم مطلوبين.
وقال الجيش الأميركي إن قواته اعتقلت عددا من الشخصيات في تنظيم القاعدة متورطة في عمليات تفجير وتهريب المقاتلين الأجانب إلى البلاد.
وتقوم مجموعة من القوات الأميركية بعملية إضافية في بحيرة الثرثار حيث تعتقد أن مقاتلين من القاعدة يلجأون إليها، كما تعتبرها قناة خلفية لإمداد التنظيم في الشمال.
وأفاد الكابتن جوش بيغر من الجيش الأميركي أنه تم العثورعلى ستة مخابئ للأسلحة هناك تضم أدوات لصناعة القنابل التي يتم تفجيرها على جوانب الطرق.
من جهته تعهد رئيس الحكومة نوري المالكي بفرض الأمن والنظام على شمال البلاد، وقال إن الهجوم ضد مسلحي القاعدة سيضع نهاية "لأيام سوداء" من تفجيرات القنابل وإطلاق الرصاص.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بالموصل التي وصلها الخميس لمباشرة عملية "أم الربيعين" التي انطلقت الأربعاء، مضيفاً أن رسالته اليوم هي الأمن والنظام وهو يريد أن ينهي المعاناة بهذه المحافظة.
وذكر المالكي أيضا أن العراقيين مروا بأيام سوداء سادها انعدام القانون والجماعات المسلحة "لكن هذه العملية ستنجح".
أما المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري فقال إن السلطات قررت رفع حظر التجول بالموصل أثناء ساعات النهار بهدف تسهيل حركة الشاحنات والسكان.
وفي العاصمة قال المتحدث باسم الجيش اللواء قاسم عطا الموسوي إن القوات الأمنية ما زالت تنتظر من التيار الصدري تهيئة الظروف المناسبة لها لدخول المدينة وتسليم جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة فضلا عن المطلوبين، مشيرا إلى أن القوات المشتركة ما زالت تتمركز بالمربع الأول من المدينة.
وكانت مصادر طبية بمدينة الصدر ذكرت أن ثمانية أشخاص قتلوا و19 آخرين أصيبوا خلال اشتباكات جديدة اندلعت مساء الأربعاء وفي وقت مبكر من صباح الخميس بين جيش المهدي والقوات العراقية بالمدينة، وذلك رغم الهدنة المبرمة بين التيار الصدري والحكومة.
وفي بغداد أيضا قال متحدث باسم السفارة الإيرانية إن مسلحين فتحوا النار على سيارة تقل ثلاثة موظفين بالسفارة في بغداد الخميس مما أسفر عن إصابتهم وسائقهم العراقي، مضيفا أن اثنين من المصابين جروحهما بالغة.
وأكدت الشرطة العراقية الهجوم لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل أو من الذي تعتقد أنه قد يكون وراءه، لكن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألقت باللوم على الجيش الأميركي.
من ناحية ثانية ذكرت هيئة علماء المسلمين في بيان لها أن مجموعة من أهالي مدينة الزبير بمحافظة البصرة عثروا على جثث 26 من أبنائهم كانوا قد فقدوا منذ عام، في مقبرة جماعية شمال المدينة أثناء توجههم للتبرع بالدم بأحد المستشفيات.
كما تبنت كتائب ثورة العشرين عمليتي تدمير وإعطاب آليتين أميركيتين، وأظهر تسجيلان بثتهما الجماعة على موقعها الإلكتروني تدمير آلية من نوع همر شمال العاصمة، وإعطاب كاسحة ألغام بمنطقة أبوغريب غربي بغداد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد