الكتابة على الأوراق النقدية: وسيلة سلمية فلسطينية لإنهاء الاحتلال
بدأت مجموعة شبابية فلسطينية تقول إنها مستقلة بنشر أفكارها عبر صفحتها الخاصة على موقع الفيس بوك الالكتروني وطرحت فكرة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي عبر الصاق أو كتابة عبارات مثل جملة "فلسطين حرة" على كافة الاوراق النقدية المتداولة في الشارع الفلسطيني.
وبينما بدأت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "يلا ننهي الاحتلال" بإقناع الشباب الفلسطيني عبر الموقع الاجتماعي , بادرت لترجمة هذه الافكار بحملة فعلية على الارض.
ولتفادي الجدل حول ضرر الكتابة على الاوراق النقدية قررت المجموعة الشبابية الصاق ملصقات على الاوراق النقدية المتداولة في الشارع الفلسطيني كتب عليها : "فلسطين حرة" أو "نريد انهاء الاحتلال".
وقالت السيدة نانسي صادق وهي من مؤسسي الحملة على موقع فيسبوك :" نريد أن نقول لكل اسرائيلي أننا نريد انهاء الاحتلال المستمر منذ أكثر من ستين عاما وبطريقة سلمية , نحن متأكدون بأن هذه الاوراق النقدية قادرة على ايصال رسالتنا لكل اسرائيلي".
وقال لؤي غشاش،أحد القائمين على تأسيس حملة " الكتابة على الاوراق النقدية ": اليوم أصبح عدد المشتركين في موقعنا أكثر من ثلاثة عشر ألف فلسطيني , نحن كشباب مستقل نريد أن ننهي الاحتلال بطريقة سلمية.
من الموقع الالكتروني الى الشارع الفلسطيني وكانت وزارة المالية الفلسطينية في مدينة رام الله المحطة الاولى للحملة ، حيث عرض نشطاء الحملة ملصقات كتب عليها "فلسطين حرة" وكتيبات تشرح عن الموقع الشبابي الالكتروني وأهداف الحملة , وأدوات حملها كل فرد من أفراد الحملة الالكترونية الفلسطينية ليقنع بها الموظفين العاملين داخل المؤسسات الرسمية.
عضو من أعضاء الحملة قال لأحد الموظفين :" نحن نمثل الكل الفلسطيني وهدفنا أن نكتب على الاوراق النقدية ولا نريد أن نضر بأحد بل نريد أن ننهي الاحتلال الاسرائيلي. نأمل أن تنضم لحملتنا وتبادر بالصاق ملصق "فلسطين حرة " على نقودك" .
فما كان من الموظف الحكومي الفلسطيني الا التجاوب الايجابي وقال لنا :" يجب على الجميع التعاون مع هذه الحملة ومن مختلف الشرائح الفلسطينية لأن هدفها هو هدفنا , الجميع يريد انهاء الاحتلال".
خوف على الاقتصاد الفلسطينيوكان التخوف من انعدام قدرة تداول هذه الاوارق النقدية مع البنوك الاسرائيلية رد فعل لجمعية البنوك في الاراضي الفلسطينية حول حملة "الكتابة على الاوراق النقدية ", ولهذا السبب قامت جمعية البنوك باصدار تنويه في الجرائد الرسمية الفلسطينية لامكانية انعكاس هذه الحملة سلبا على الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وقال السيد نبيل أبو دياب مدير جمعية البنوك في الاراضي الفلسطينية قلبي بي سي: " التخوف لدينا من أن تتوقف الاوراق النقدية عن التدوير بين السوق الفلسطيني والبنوك الاسرائيلية وذلك يعني بقاء الاوراق النقدية داخل اراضي السلطة الفلسطينية دون تجديدها ما سينعكس سلبا على الاقتصاد الفلسطيني الذي هو بالاساس متردي نتيجة السياسات الاسرائيلية المالية".
وللتأكد من هذه المخاوف توجهنا مع أعضاء الحملة الشبابية لأحد البنوك الفلسطينية لايداع بعض الاوراق النقدية التي ألصق عليها عبارة "فلسطين حرة " ورغم رفض البنك التعامل مع هذه الاوراق , أكدت الحملة مضيها قدما في خطواتها حتى تحقيق الاهداف المرجوة "بانهاء الاحتلال الاسرائيلي".
إيمان عريقات
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد