الكونغرس يوصي بتعزيز القوات الأميركية في الخليج

أوصت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس باراك أوباما بتعزيز الوجود العسكري الأميركي النوعي في الكويت، عبر خفض عديد القوات من 15 ألفاً إلى حوالي 13500 عنصر، وذلك بهدف تزويدها بالمرونة اللازمة للرد على أي تطور مفاجئ في المنطقة، خصوصاً بعد انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من العراق، وتوتر العلاقات بين المجتمع الدولي وإيران.
ويحدد تقرير اللجنة الذي حصلت عليه وكالة «أسوسيتد برس» قبل يومين من إصداره، الأرقام الدقيقة للقوات الأميركية في الكويت. ويشير إلى ان هناك اليوم حوالي 15 ألف جندي في معسكر عريفجان وقاعدة علي سالم البحرية، ومعسكر بوهرينغ، ومن المتوقع أن ينخفض هذا العدد إلى 13500 جندي.
ودرست اللجنة علاقة الولايات المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان، وخصوصاً في ظل التغييرات التي تشهدها تلك الدول، ومن بينها تعيين وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد، بالإضافة إلى تعليق عمل البرلمان الكويتي على خلفية قضايا فساد سياسي.
ويشير التقرير إلى أن «استقرار دول الخليج التي تحتوي أكثر من نصف احتياطي النفط في العالم، وأكثر من ثلث احتياطي الغاز الطبيعي، يعتبر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي». ويطرح تساؤلات حول كيف يمكن الولايات المتحدة تقديم المساعدات المالية لفرض التغيير في الشرق الأوسط.
وأوصى التقرير الإدارة الأميركية بتعزيز التنمية في دول مجلس التعاون والجامعة العربية، وتقوية العلاقات الثنائية مع الدول الخليجية الست، والبحث عن فرص لتقاسم عبء بعض العمليات مثل الدفاع الصاروخي، والدوريات الجوية، والأمن البحري، بالإضافة إلى دمج العراق في المجموعة العربية.
ويؤكد التقرير أن المنطقة ذات أهمية كقوة موازنة لإيران التي تملك قدرة عسكرية تقليدية كبيرة.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية جون كيري في بيان، إن «هذه الفترة تعتبر تاريخية، في ظل التغييرات المضطربة في الشرق الأوسط. نحن بحاجة إلى توضيح صورة مصالحنا وسبل تعزيزها»، مشيراً إلى أن «التقرير يقدم مجموعة من التوصيات المدروسة لتحقيق ذلك».

المصدر: أ ب