المارينز الأميركي في «الباغوز»!..
تصدى الجيش العربي السوري لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذي حاولوا عبور ضفة نهر الفرات قرب مدينة البوكمال، بعد إبرام التنظيم في جيبه الأخير بشرق الفرات صفقة مع «قوات سورية الديمقراطية – قسد» و«التحالف» لخروجه بأمان من هناك.
وأول من أمس، زعمت «قسد» البدء بالمرحلة النهائية لطرد مسلحي تنظيم داعش من بلدة الباغوز آخر جيب له في منطقة شرق الفرات، بعد يومين من كشف التنظيم عن «اتفاق» مع «قسد» و«التحالف الدولي» يقضي بخروج من يرغب من جيبه الأخير شرق الفرات.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس، أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش والقوات الرديفة له من جانب ومسلحي تنظيم داعش من جانب آخر، وذلك في هجوم للتنظيم عند محاولة مسلحيه عبور ضفة نهر الفرات قرب مدينة البوكمال بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور.
في الأثناء، أفادت مصادر محلية وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن طيران «التحالف» قصف بالفوسفور الأبيض المحرم دولياً منطقة مزارع الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
من جانب آخر، ادعى «المرصد» الذي يتخذ من لندن مقراً له ويغطي منها مجريات الأحداث في سورية، أن ما سماه «معركة الفرصة الأخيرة» التي أطلقتها «قسد» بدعم من «التحالف الدولي»، استمرت في مزارع الباغوز شرق دير الزور، ضد من تبقى من مسلحي داعش هناك، وأن الاشتباكات تتواصل بوتيرة عنيفة بين الجانبين في محاور بالمنطقة.
وأشار «المرصد» إلى أن التنظيم زرع ألغاماً بشكل مكثف في المنطقة، «ما يعوق تقدم «قسد» في المنطقة، إذ قتل 4 من مسلحي «قسد» بانفجار ألغام في مزارع الباغوز، على حين قتل ما لا يقل عن 10 من مسلحي التنظيم خلال القصف والاشتباكات الدائرة هناك».
وكتب مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، على صفحة «المرصد» على «فيسبوك»، أن مزارع الباغوز تشهد عمليات عسكرية وتقدماً بطيئاً لـ«قسد» نتيجة الألغام المكثفة التي زرعها تنظيم داعش في أوقات سابقة، ولفت إلى أن قوات «التحالف الدولي» وطائراته تشارك في هذه العمليات، وأن عدد قتلى التنظيم بلغ 10 دواعش.
وبين، أن هناك قوات خاصة أجنبية تشارك في العملية، وقال: «لا نعلم ما تبحث عنه القوات الخاصة في مزارع الباغوز هل هم قادة من الصفين الأول والثاني أم تبحث عن أموال وثروات أو أسباب أخرى».
وزعم أن البعض من مسلحي التنظيم يقاوم، على حين البعض الآخر يبحث عن مفر نحو خارج المنطقة، ولفت إلى أن أعداد من تبقى في مزارع الباغوز، لا تزال مجهولة.
وقال: «لا نعلم إذا ما كان هناك مدنيون أم من تبقى هم مقاتلون، وأعداد الخارجين من مزارع الباغوز تباينت بين المئات والآلاف»، وأضاف: «مصير من خرج تباين كذلك، فبعضهم خرج ووصل إلى الأراضي التركية، وبعضهم سلم إلى العراق ومن ضمنهم فرنسيون، والبعض الآخر موجود في معتقلات وسجون قسد».وفي وقت سابق، كتب عبد الرحمن على صفحة «المرصد» على «فيسبوك»: هناك قوات غربية من المارينز الأميركي والقوات الأخرى، تشارك في عملية البحث عن قادة الصف الأول والبحث عن غايات أخرى»، وتابع: «نترقب نهاية العملية لمعرفة الأعداد المتبقية ومصيرهم ومصير الثروات الهائلة في مزارع شرق الفرات، ولا نعلم إذا ما كان هناك مدنيون إلى الآن، والأرقام تتفاوت بين 90 – 400 مسلح».
وأشارت مصادر إعلامية معارضة إلى أنه لم يعلم أعداد المتبقين من مسلحي داعش في مزارع الباغوز وسط تضارب في أعدادهم، وأن هناك حالة ترقب لإنهاء «معركة الفرصة الأخيرة» التي أطلقتها «قسد» و«التحالف الدولي» خلال الساعات القليلة القادمة، وبالتالي إنهاء وجود من تبقى هناك من مسلحي التنظيم.
في سياق متصل، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن تنظيم داعش صار على شفا الهزيمة في آخر منطقة يسيطر عليها، ونقلت عن مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي، قوله: «إن القوات تتوقع أن تنتهي المعركة قريباً».
وزعم، أن «قوات قسد توغلت من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بأسلحة متوسطة وثقيلة وأن ثلاثة من مقاتليها أصيبوا حتى الآن».
وبما يتناقض مع ما تدعيه «قسد»، ذكر «المرصد»، أن الأخيرة أفرجت عن أكثر من 70 من مسلحي التنظيم الموقوفين لديها، وذلك في منطقة عين عيسى بعد وساطات من جهات عشائرية للإفراج عنهم.
الوطن
إضافة تعليق جديد