المجاعة تهدّد 15 مليون أفريقي

24-07-2008

المجاعة تهدّد 15 مليون أفريقي

حذرت وكالات الاغاثة الدولية، امس، من ان نحو 15 مليون شخص في القرن الافريقي يواجهون خطر كارثة انسانية ما لم تقدم الجهات المانحة على الفور الاموال لتزويدهم المؤن.

ووجه برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، نداء عاجلا لتقديم 403 ملايين دولار (254 مليون يورو) لتوفير الغذاء، حتى نهاية السنة، لسكان مهددين بالجوع، في الصومال واثيوبيا وجيبوتي وكينيا ومنطقة كارامويا في اوغندا.

وقال الناطق باسم البرنامج بيتر سميردون: «اذا لم نتلق هذه المساعدة في شكل عاجل فستحل كارثة بهذه المنطقة.. المقلق هو الجفاف وارتفاع اسعار الغذاء.. النتيجة هي الحكم على الكثيرين بالفقر المدقع»، متوقعا تضاعف الأرقام في حال شحّ أمطار ايلول (سبتمبر) وتشرين الاول (اكتوبر).

وأكد سميردون ان نحو مليون صومالي قد تعوزهم الحبوب في آب (اغسطس) الا اذا ارسلت الدول سفنا حربية لمواكبة سفن المعونات الى البلاد المقصودة، حيث الجريمة مستشرية منذ 17 عاما.

وسبق ان رفضت سفن عدة استأجرها البرنامج نقل المساعدات الى الصومال، بسبب خطر هجمات القراصنة.

وحذر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية من ان الوضع الانساني بلغ «مستويات طارئة» في الصومال واثيوبيا، فيما يهدد خطر شح الامطار بتفاقم الوضع في الدول الاخرى.

ويحتاج نحو 4.6 ملايين اثيوبي الى دعم غذائي طارئ، اي بزيادة 2.2 مليون شخص بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس)، فيما ينبغي تقديم المساعدات، بالغذاء والمال، الى 5.7 ملايين غيرهم ممّن تأثروا.

وقالت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف): «اذا تعذر علينا الحصول على 28 مليون دولار لتغذية الاطفال ومعالجتهم في اثيوبيا، فسيموتون».

ويعاني 2.6 مليون صومالي على الاقل من نقص حاد في الغذاء، وهذا الرقم قد يرتفع الى 3.5 ملايين مع نهاية السنة.

يذكر انه ومنذ مطلع السنة قتل في الصومال 19 عامل اغاثة، فيما خطف 13 آخرون، وسجلت 81 حادثة نهب لقوافل مساعدات غذائية، بحسب الناطقة باسم منظمة «كير» الانسانية الدولية بياتريس سباداتشيني، التي أكدت ان «المشكلة الأكبر هي تعذّر الوصول الى المحتاجين» بسبب انعدام الامن في الصومال.

وقال منسق الامم المتحدة للاغاثة في الصومال مارك بودن إن المانحين لم يقدموا اكثر من 37 مليون دولار من أصل 627 مليونا طلبتها الوكالة للصومال. وأضاف: «نخشى اننا نتجه الى ازمة حادة في الصومال في الشهور المقبلة. نحتاج الى دعم خارجي اكبر بكثير للنجاح في ما يشكل على الأرجح اكثر مهام الإغاثة صعوبة في العالم حاليا».

وتشهد كينيا التي تتعافى من موجة عنف استمرت شهورا، تفشيا في انعدام الامن الغذائي حيث يحتاج 1.2 مليون شخص الى المساعدات الغذائية الطارئة. وافادت الوكالات بأن 707 آلاف شخص في منطقة كاراموجا الريفية في اوغندا بحاجة ماسة الى الغذاء. كما يواجه 80 ألف شخص في جيبوتي ازمة غذائية حادة، فيما ادى تزامن الجفاف وارتفاع اسعار الاغذية على الصعيد العالمي الى ظهور بوادر ازمة انسانية في اريتريا.

ويبقى على المنطقة التعافي من موجة جفاف اكتسحتها العام 2006 مهددة 11 مليون شخص، ساءت ظروفهم لاحقا من جراء امطار غزيرة غمرت الاراضي الجافة، مسببة فيضانات دفعت بالآلاف الى النزوح وأعاقت توزيع المساعدات.

 

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...