المذنب اللامع يثير العلماء والهواة على حد سواء
أثار مذنب لمع بشكل غير متوقع في الأسبوعين الماضيين، وأصبح من الممكن حاليا مشاهدته بالعين المجردة اهتمام كل من العلماء والهواة.
ويصطحب مدير قسم الفلك بجامعة تينيسي، بول لويس، لطلابه إلى سطح مبنى نيلسن للفيزياء، للحصول على مناظر ومشاهد خاصة للمذنب الذي أطلق عليه اسم "هولمز" 17P/Holmes، تيمناً بمكتشفه إدوين هولمز، الذي اكتشفه يوم 06 تشرين ثاني 1892.
وتعرض المذنب لانفجار مفاجئ أدى إلى لمعانه، كما أن ذوابة المذنب، وهي عبارة عن سحابة من الغاز والغبار تضيئها الشمس، تضخمت لتصبح أكبر من كوكب المشتري، ويفتقر هذا المذنب للذيل، الذي عادة ما يكون مصاحبا للأجرام السماوية هذه.
وأصبح من الممكن الآن مشاهدته في الجزء الشمالي من السماء، في مجموعة نجوم" برشاوس"، كبقعة ضوء مغبشة، ولمعانها بمثل لمعان النجوم في مجموعة الدب الأكبر.
وعلق لويس على الحدث قائلا، "هذه فعلا مفاجأة سماوية وبكل تأكيد مدهشة."
وحتى 23 أكتوبر/ تشرين الأول، لم يكن يستطيع علماء الفلك مشاهدة المذنب بالعين المجردة، بل بواسطة التلسكوب فقط، ولكن المذنب انفجر وتمدد في تلك الليلة، كما ذكرت الأسوشيتد برس.
وأدى انفجار مماثل للمذنب عام 1892 إلى اكتشافه على يد إدوين هولمز.
وقال لويس "إن هذا حدث نشهده مرة واحدة في العمر، مثلما حدث مع المذنب'شومايكر-ليفي' Shoemaker-Levy 9 عندما ارتطم خلف كوكب المشتري عام 1994."
ويخمن العلماء أن المذنب انفجر بسبب الفراغات الموجودة في نواته، مسببا له شكلا شبيها بقرص العسل، وأدى الانفجار إلى تعريض جليد المذنب لأشعة الشمس، التي حولته إلى غاز.
وقال لويس "إن ما تفعله المذنبات بالقرب من الشمس أمر غير متوقع، فنحن نتوقع أن نرى سحابة ذوابة المذنب وذيله، ولكن ما حدث هنا هو شبيه بالانفجار، ونحن نرى فقاعات غاز وغبار أثناء تمددها مبتعدة عن مركز الانفجار. "
هذا وما زال الخبراء غير متأكدين من الفترة الزمنية التي سيدوم فيها بقاء المذنب، ولكنهم يقدرون بأنها ستكون لأسابيع إن لم تكن شهورا، كما أوضحوا بأن استعمال التلسكوبات والمناظير يساعد على رؤية تفاصيل المذنب.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد