المرشحون الديمقراطيون للرئاسة الأمريكية يتحدون ضد بوش
تبادل المتنافسون الرئيسيون الثمانية، للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الاميركية عام ,2008 أمس، اشد الانتقادات منذ بدء الحملة، كاشفين التمايز بين مواقفهم بشأن العراق.
وتواجه المرشحون الديموقراطيون في مناظرة تلفزيونية، هي الثانية بينهم، في جامعة «سانت انسلم كولدج» في نيوهامشير. واجمع المشاركون في المناظرة على انتقاد سياسة إدارة الرئيس جورج بوش في العراق، إلا أنهم عبروا عن خلافات كبرى في وجهات النظر بينهم بشأن مسألة سحب القوات.
وحمل السناتور السابق جون ادواردز بصورة خاصة على السناتور باراك اوباما والسناتور هيلاري كلينتون، لتصويتهما مؤخرا على قانون تمويل الحرب في العراق. وقال، «هذا هو الفرق بين القيادة والتشريعات».
وسارع اوباما إلى التصدي له، مشيرا إلى انه عارض غزو العراق منذ البداية. ثم التفت إلى ادواردز، الذي صوت مع الغزو، قائلا انه «تأخر أربع سنوات ونصف في ما يتعلق بالتأثير على هذه المسألة». واقر ادواردز بعد قليل بأنه «ينبغي الاعتراف (لاوباما) بأنه عارض الحرب منذ البداية». وقال «كان محقا، وكنت مخطئا».
وشددت كلينتون، التي تتصدر استطلاعات الرأي، على «أهمية الإشارة إلى أن الحرب كانت حرب جورج بوش» وقالت، هو مسؤول عن الحرب، هو الذي بدأ الحرب وأدارها بشكل سيء، وهو يرفض وضع حد للحرب». وأضافت «لدينا مقاربات مختلفة، لكن الخلافات بيننا صغرى، في حين أن خلافاتنا مع الجمهوريين كبرى».
واجمع المرشحون على أن مكافحة «الإرهاب» ستكون من اولوياتهم. وقال اوباما «جميعنا مرتاحون لعدم وقوع هجوم إرهابي منذ 11 أيلول»، مضيفا «اعتقد أن إدارة بوش أحسنت القيام ببعض الأمور».
وأكد المرشحون أنهم طلبوا إعادة النظر في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وخصوصا حيال الصين وباكستان، وهاجموا استهتار بوش بالعمل الدبلوماسي.
وفي حين دعا السناتور جوزف بيدن إلى نشر 2500 جندي تابعين للأمم المتحدة في إقليم دارفور السوداني و«مهاجمة الجنجويد»، اقترح حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون مقاطعة دورة الألعاب الاولمبية التي ستجرى في الصين العام المقبل، بسبب موقف بكين في دارفور.
من جهتها، دعت كلينتون إلى إرسال وسيط رفيع المستوى لخفض حدة التوتر بين باكستان وأفغانستان ومواصلة الجهود الدبلوماسية الحثيثة لتسوية الأزمة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
ومن الملفات التي طرحت بين المرشحين في المناظرة الهجرة والتغطية الصحية وتجنيد مثليي الجنس في الجيش.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد