المركزي الأوروبي يمنح قروضاً قياسية لـ523 مصرفاً في منطقة اليورو

أعلن المصرف المركزي الأوروبي أمس، أنه منح قروضا بحوالى 490 مليار يورو لـ523 مصرفا في منطقة اليورو في عملية غير مسبوقة تهدف إلى إقراض المصارف لمدة 3 سنوات، لمحاولة انتشالها من تبعات أزمة الديون المتفاقمة، فيما سيجتمع القادة الاوروبيون في 30 كانون الثاني المقبل لمناقشة الحلول الممكنة لهذه الازمة.
وأعلن البنك المركزي الاوروبي على موقعه الالكتروني انه منح قروضا بقيمة 489.191 مليار يورو لـ523 مصرفا في منطقة اليورو في عملية لا سابق لها لاقراض المصارف لمدة ثلاث سنوات. وهذا المبلغ اكبر بكثير من الـ42,24 مليار يورو التي منحها المركزي الاوروبي في عملية اولى لمدة عام في حزيران 2009 وشكلت مبلغا قياسيا.
وكان المحللون يتوقعون ان يتراوح حجم القروض بين مئة و500 مليار يورو، معتبرين ان بعض المؤسسات المصرفية لن تجرؤ على اللجوء الى اموال البنك المركزي الاوروبي حتى «لا توجه اليها انتقادات» او توحي بأنها غير قادرة على جمع الاموال التي تحتاج اليها في اسواق المال. وشجع البنك المركزي الاوروبي القلق من تردي عمل سوق المصارف الذي يمكن ان يترجم بالحد من اقراض العائلات والشركات ويضر بالنمو، على الحصول على اموال منه ووسع انواع الضمانات التي يقبلها مقابل قروضه.
ويشار الى أنه سيتم تحديد نسبة الفائدة على القروض الممتدة لثلاث سنوات بناء على متوسط نسبة الفائدة في عمليات اعادة التمويل الرئيسية خلال فترة القرض. وسيكون لدى البنوك امكانية سداد الدين بعد عام واحد من الحصول على القرض. وأعلن البنك المركزي الأوروبي أيضا عن ثاني خفض لمعدل الفائدة بمقدار 25 نقطة للمرة الثانية في غضون شهرين في اجتماعه في وقت سابق من الشهر الحالي لتصل مستوى تاريخيا وهو 1 في المئة.
ودعا رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي القادة الاوروبيين الى المشاركة في القمة الاوروبية المقبلة بتاريخ 30 كانون الثاني المقبل والتي ستخصص لأزمة الديون. وقال رومبوي في رسالة بالفيديو ان الاجتماع الاول في العام الجديد لرؤساء دول وحكومات الدول الـ27 في الاتحاد الاوروبي سوف يخصص «للوظائف». واكد ان «ضمان الاستقرار المالي في منطقة اليورو يحتل الاولوية الكبرى بالنسبة لمستقبلنا»، متحدثا عن «ارادة سياسية راسخة» من قبل القادة للحفاظ على الاتحاد المالي وعلى «ارث آبائنا المؤسسين». واختار فان رومبوي الدعوة الى عقد قمة لجميع دول الاتحاد الاوروبي وليس فقط لدول منطقة اليورو كما ترغب فرنسا خصوصا وكذلك ألمانيا.

المصدر: وكالات