المصريون للمجلس العسكري: شكـراً.. عـودوا إلـى ثكناتكـم
تظاهر مئات المصريين، أمس، في ميدان التحرير، في تظاهرات حملت شعار «شكراً... عودوا إلى ثكناتكم» لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، بالإسراع في نقل الحكم إلى سلطة مدنية.
ودعت إلى تظاهرة «شكراً.. عودوا إلى ثكناتكم» الجمعية الوطنية للتغيير وعدد من الأحزاب والقوى السياسية وذلك لاستكمال أهداف الثورة، ومواجهة أعدائها، والتأكيد على أن سلطة الشعب فوق كل السلطات.
وأشارت الهيئة العليا للثورة المصرية، في بيان، إلى أن المجلس العسكري لا يتعامل مع الثوار باعتبارهم رجال ثورة بل على اعتبار أنهم مجموعة من «البلطجية»، وأن المجلس العسكري لا يزال يسير على خطى الرئيس المخلوع حسني مبارك، مشددة على ضرورة إنهاء حالة الطوارئ، وتعديل قانون الانتخابات وجعله بالقائمة النسبية، وإلغاء مجلس الشورى، ووقف محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، بالإضافة إلى تفعيل قانون الغدر لمنع من أفسدوا الحياة السياسية من الترشح للانتخابات.
ووجّه الشيخ مظهر شاهين، وهو إمام وخطيب مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، التحية إلى شهداء ثورة 25 يناير خلال خطبته في ميدان التحرير.
وفي إشارة إلى الأحزاب التي توصلت إلى اتفاق مع المجلس العسكري حول خريطة المرحلة الانتقالية، قال شاهين إن من يقوم بالتفاوض مع المجلس العسكري فليتفاوض باسمه، وباسم حزبه فقط، لأن الشرعية من ميدان التحرير، مضيفاً «نحن سنطالب الرئيس القادم أن يقسم قسم الولاء للثورة من ميدان التحرير»، وإن «أي رئيس قادم لن يأخذ شرعيته من الأحزاب أو المجلس العسكري بل سيأخذها من الشعب الذي قام بالثورة».
وطالب شاهين بتفعيل قانون الغدر، وتجميد الأحزاب الجديدة التابعة لأعضاء الحزب الوطني المنحل، وإلغاء قانون الطوارئ، وتفعيل قانون العقوبات، وتعديل قانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى ليتفق مع الشعب المصري وطلباته، وإعادة الشركات والمصانع التي تم بيعها عن طريق الخصخصة.
في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «الأهرام» أن بعض القوى السياسية أعدت قائمة بأسماء بعض رموز الحزب الوطني المنحل وقدمتها إلى النيابة العامة للتحقيق في ما نسب إليهم من تهم بالفساد السياسي، وفي حال ثبوت إدانتهم تتم إحالتهم إلى المحاكم الجنائية لمعاقبتهم قضائياً واستصدار أحكام بالعزل السياسي لهم، تفعيلا لقانون الغدر.
إلى ذلك، حذر المرشح البارز لانتخابات الرئاسة المصرية محمد البرادعي من خطورة الوضع الاقتصادي في مصر، منتقداً طريقة إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية.
وقال البرادعي «لقد أضعنا سبعة أشهر منذ اندلاع الثورة في ظل سوء إدارة المجلس العسكري للمرحلة الحالية، ولكن ثورتنا ستنجح برغم وجود بعض المطبات، وعلينا التعلم من أخطاء الآخرين».
ونفى البرادعي أن يكون لديه أي تخوّف من بقاء المجلس العسكري في السلطة، مؤكداً أن الدعوات التي تطالب بإسقاط القوات المسلحة عاطفية وغير عقلانية.
واعتبر البرادعي أن لقاء الأحزاب بالمجلس العسكري أفقد غالبية الشعب المصري الثقة في الطبقة السياسية التي ظهرت من دون رؤية. وتساءل البرادعي عن سبب قيام المجلس العسكري بتعديل نظام الانتخابات بما يخالف إرادة القوى الوطنية، موضحاً أن نظام الثلث الفردي الذي تم إقراره من المجلس العسكري سيعطي الفرصة لعودة رأس المال والعصبيات في القرى المهمشة، والحل الوحيد هو انتخابات بقائمة واحدة توافقية حتى يكون الشعب المصري ممثلا في البرلمان.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد