المعارضة الجورجية تتظاهر ضد إعادة انتخاب ساكاشفيلي
شهدت العاصمة الجورجية تبليسي مظاهرة حاشدة دعت إليها المعارضة احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري وأعيد فيها انتخاب الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي.
وسار عشرات آلاف المتظاهرين يحملون شعار المعارضة وسط تبليسي عدة ساعات رغم برودة الجو، للمطالبة بإعادة فرز الأصوات وإجراء جولة إعادة للانتخابات التي تعتبرها المعارضة مزورة رغم الرأي الإيجابي الذي عبر عنه المراقبون الغربيون.
وقد قدر منظمو الاحتجاج عدد المشاركين بنحو مائة ألف، فيما تباينت تقديرات المراقبين بين عشرين ألفا وعشرات الآلاف.
وخاطب مرشح المعارضة ليفان غاتشيتشي لادزه -الذي حل ثانيا وفق نتائج الانتخابات- الحشود في جادة روستافيلي التي تعتبر الشريان الرئيسي للعاصمة، معتبرا أن جورجيا ليس لها رئيس شرعي. وأضاف "علينا أن نشكل جبهة موحدة وعندئذ سننجح وسنحصل على دورة ثانية".
كما اعتبر أن جورجيا فازت والمعارضة نجحت رغم ما وصفه بالعنف والظلم.
من جانبها دعت القيادية المعارضة ووزيرة الخارجية سابقا سالومي زورابيشفيلي الزعماء الأجانب إلى مقاطعة حفل تنصيب ساكاشفيلي. مشيرة إلى أن ذلك "سيعتبر استفزازا للشعب".
وجاءت المظاهرة بعد ساعات قليلة من إعلان اللجنة الانتخابية النتائج النهائية في اليوم الأخير من المهلة القانونية لإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي أكدت فوز ساكاشفيلي بغالبية 53.47% من الأصوات من الدورة الأولى، مقابل 25.67% للمعارض غاتشيتشي لادزه، مستبعدة فكرة إجراء دورة ثانية.
وتثير هذه المظاهرة المخاوف مجددا من زعزعة الاستقرار كما حصل بعد مظاهرات قمعت في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي وأدت بعد تسعة أيام إلى فرض حالة الطوارئ والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في الربيع المقبل يعتبر حجم هذه المظاهرة بمثابة اختبار للمعارضة التي تضم عددا من الذين خاب أملهم في سياسة ساكاشفيلي ومعاونين سابقين له.
وبات على هذا الائتلاف المعارض -الذي يمثل خليطا من التشكيلات تشكل على عجل للمشاركة في الانتخابات الرئاسية- أن يثبت قدرته على التوحد وتعزيز جبهته.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد