المعتقلون السعوديون في سورية: 29 لاسباب جنائية و30 لمحاولتهم التسلل
كشف المتحدث الرسمي باسم هيئة حقوق الإنسان السعودية الدكتور زهير الحارثي، تفاصيل جديدة حول أوضاع وعدد السجناء والمعتقلين السعوديين في السجون بسوريا، بناء على التقارير التي وردته من وفد الهيئة الذي زار دمشق والتقى مسؤولين رسميين هناك.
وقال إن السجناء الجنائيين يبلغ عددهم 29 شخصا فيما لا يتجاوز عدد المعتلقين على خلفية محاولة التسلل إلى العراق ولبنان 30 شخصا، ووصفهم بأنهم "مشاريع تفخيخية" وبعضهم دون العشرين عاما.
وقال الحارثي إن وفدا من الهيئة زار دمشق الأسبوع الماضي والتقى مسؤولين سوريين، كما التقى سجناء ومعتلقين سعوديين هناك في سجن دمشق المركزي (عدرا)، مضيفا "اتضح أنهم يتمتعون بحقوقهم القانونية ويتوفر لهم محام.. وأن السلطات السورية تعاونت مع الوفد".
وأوضح: يوجد سجناء سعوديون حكم عليهم بالسجن بتهم جنائية ولن يسلموا وسيقضون عقوبتهم في سوريا. وهم 29 سجينا، 21 شخصا في سجن دمشق المركزي (عدرا) والبقية في سجون متفرقة.
وتابع "بالنسبة للمعتقلين الذين حاولوا التسلل بتقديري لا يتجاوز عددهم ثلاثين شخصا حاولوا التسلل إلى دول مجاورة لسوريا مثل العراق ولبنان ولا أعلم بأي سجن هؤلاء، وقد قيل لوفد الهيئة أن هناك تحقيقاً مبدئياً معهم ثم سيتم تسليمهم إلى دولتهم، ولن يحاكموا، وقيل للوفد أن هناك من حاولوا التسلل في الماضي واتخذت بحقهم نفس الاجراءات وتم تسليمهم".
وعن طبيعة المعتقلين الذي حاولوا التسلل إلى العراق، يوضح الدكتور الحارثي: "اتضح لوفد الهيئة أن هؤلاء صغار السن وقد غرر بهم ولا يفقهون شيئا وليس لديهم خلفية شرعية، وهم مجرد مشاريع تفخيخية ليتم استخدامهم في أمور إجرامية والتفخيخ، واتضح أن لهم ممولون وغادروا منازلهم واتجهوا إلى الدول المجاورة للعراق وتم توظيفهم من قبل جماعات ومنظمات" .
وقال "هؤلاء ليسوا بالضرورة من القاعدة ولكن ربما تأثروا بالفكر القاعدي دون ارتباط هيكلي بالقاعدة كتنظيم، وأعمارهم تتراوح بين 19 و 25 عاما ".وعن الفترة التي سيتم فيها تسليم هؤلاء المعتقلين للسعودية، أجاب الحارثي "لم يتم تحديد متى سيسلمون وهذه إجراءات لا ندخل في تفاصيلها كحقوقيين، وعلينا فقط أن نطمئن على أوضاعهم والمعاملة الانسانية، وقيل للوفد أنه سيتم االتسيق بين السلطات السعودية والسورية من أجل تسليمهم كما حصل في حالات سابقة".
وعن ظروف المعتقلين، ذكر الدكتور الحارثي "كانت هناك مطالب لهم بأن يكونوا في عنبر واحد ورفض هذا الطلب لأن هناك توزيعا في السجن ولا يمكن جمعهم، وطالبوا بالاتصال الدولي ووافقت السلطات على الطلب وترتيبه، وطلبوا علاجات معينة مثل أدوية للربو وغيره وتم التسيق مع السفارة السعودية لتوفير هذا العلاج لهم".
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد