المنسق الأميركي لمكافحة الإرهاب: نعـرف مـن قتـل عمـاد مغنيـة
نادراً ما يتحدث مسؤول أميركي عن اغتيال القيادي في المقاومة الشهيد عماد مغنية، لكن اللافت، أمس، كان إعلان منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية ديل دايلي أن واشنطن تعرف من قتله وتخشى من رد فعل »حزب الله«. ودعا دايلي، في مؤتمر صحافي في مركز الصحافة الأجنبية، جميع الدول إلى »اتخاذ الخطوات المناسبة، وأن تكون حذرة ومتيقظة لتجنب أنشطة حزب الله«، مشيراً إلى »مخاطر حول العالم« لأن الحزب »لم يثأر بعد« لاغتيال مغنية.
وقال دايلي »أيّاً كان من قتل مغنية لا نزال نحتاج إلى تحديد ذلك«، مشيرا إلى أن سوريا قد تكون الفاعل، أو فصائل داخل لبنان. وأضاف أنّ »الجميع معرّض لأضرار مباشرة إذا ذهب أحدهم وراء قتلة مغنية«. وبعد إلحاح السؤال عن وجود معلومات لدى واشنطن حول هوية الفاعل، رد دايلي »لدي فكرة من قتل مغنية لكن لا يمكنني أن أقول«.
وقد تقاعد دايلي من الجيش الأميركي برتبة جنرال في نيسان الماضي بعد ٣٦ عاماً من الخدمة ليتسلم هذا المنصب المدني المعني بمكافحة الإرهاب، والذي أنشأته الخارجية الأميركية في الثمانينيات. وأشار دايلي إلى أنّ »سوريا ما تزال دولة راعية للإرهاب«، متحدثاً عن دورها في تسهيل دخول ٩٠ في المئة من المقاتلين الأجانب إلى العراق، وتمرير الأسلحة من إيران إلى لبنان. وأضاف أنّ »سوريا تقوم ببعض الجهود من أجل الحفاظ على بقاء الحكومة السورية، وليس لأن المجتمع الدولي يريد منها وقف دخول الانتحاريين«.
وعن المفاوضات السورية الإسرائيلية، قال دايلي »نحن نجد أن سوريا تدرك أن في وسعها أن تفعل أكثر من داخل النظام الدولي لا من خارجه«، موضحاً أنه »بغض النظر عن محاولتها الاندماج في النظام الدولي، لا تزال سوريا غير متعاونة مثل ما نريدها أن تكون«.
جو معكرون
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد