النخب السياسية الأمريكية وعلاقتها بالجماعات السرية
الجمل: الهجرات والتنوع السكاني المتنافر، أدت إلى اختلاط القيم، وظهور الكثير من الجوانب الأكثر شذوذاً في الأوساط الاجتماعية الأمريكية، وعلى خلفية ظل الليبرالية المطلقة، وجدت الكثير من القيم الشاذة اللامعقولة طريقها إلى الوعي الأمريكي: جمعيات الشياطين، منظمات السحر، المافيات، منديات الشذوذ الجنسي، وغير ذلك..
الوضع السائد في كافة أنحاء العالم، يتمثل في أن مثل هذه المنظمات والجمعيات والمنتديات تلبي مطالب افراد المجتمع غير الأسوياء، والذين يرتبط ظهورهم في كل مجتمع بمستوى الصحة النفسية والعقلية السائد في المجتمع، بما يشبه تماماً المبداً المعروف القائل بأن تفشي الأمراض يأتي بفعل تفشي الجراثيم والبكتيريا في الجسم الإنساني.
تشير صحيفة (الحقيقة المحرمة) الالكترونية الأمريكية، بأن معظم رؤساء أمريكا ووزراءهم وطواقمهم السياسية، يرتبطون بعلاقات وثيقة مع أكثر من واحدة من (الجماعات السرية) المنتشرة في أمريكا، ولأن الدين والسحر والشذوذ تمثل مجتمعة نسق القيم الذي تعمل وفقاً له هذه الجماعة، أصبح أكثر تأثيراً على النخب الأمريكية، فقد أصبحت السياسة في أمريكا أكثر تأثراً بهذه الجوانب.
تقول الصحيفة الالكترونية الأمريكية، بأن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الذي انتخبه الشعب الأمريكي وأصبح الرئيس الأمريكي رقم 43 الذي يدخل البيت الأبيض، هو:
- عضو جماعة (الجمجمة والعظم).
- عضو مجلس العلاقات الخارجية الثابت ارتباطه بالحركة الماسونية.
وأخطر ما في الأمر إشارة الصحيفة الالكترونية الأمريكية إلى اعتراف الرئيس بوش صراحة بذلك إلى مجلة التايمز الأمريكية، زعم جورج بوش بأنه ينحدر من السلالات الأوروبية العريقة الآتية:
- ملك ألبانيا.
- العائلة المالكة البريطانية.
- نبلاء ال ويندسور.
- الأمير تشارلز.
- ملكة بريطانيا اليزابيث الأولى.
- الملك هنري الثالث.
- الملك هنري السابع.
- لويس الحادي عشر.
أما حول علاقة بوش بالماسونية، فقد وردت في اعترافه بأنه سبق أن تم أخذه عدة مرات إلى المعبد الماسوني الموجود في مدينة الاسكندرية القائمة بولاية فرجينيا الأمريكية، حيث حضر الاحتفالات والمراسم التي كانت تقام هناك، كذلك اعترف جورج بوش بأن أجداده لأبيه وأمه كانوا أعضاء كبار الرتبة في الماسونية بمدينة يتسبره الأمريكية، وقد وصل أحد أجداده إلى المرتبة رقم (33) أي مرتبة الرئيس حامل النجمة الشرفية.
جماعة (الجمجمة والعظم) التي اعترف جورج بوش بانتمائه إليها، تمثل جماعة ذات توجه شاذ، يرتبط بالميثولوجيا الرومانية، والأفكار التلمودية، والميكافيلية:
- اعتماد كتاب أسرار المعبر، ككتاب سري لها.
- يلبس الأعضاء قناعاً فضياً على صورة وجه الزعيم الفاشي موسوليني عندما يكون داخل المعبد الخاص بالجماعة.
- يحمل أعضاء الجماعة أسماء حركية.
- يطلق أعضاء الجماعة على أنفسهم تسمية (فارس)، وعلى كل من هو غير عضو في الجماعة تسمية (بربري).. وترى الجماعة بأن مهمة (الفرسان) تتمثل في القضاء على البرابرة.
وعموماً نقول: إن الارتباط بهذا النوع من الجماعات والحركات يعكس قدراً من الشذوذ النفسي، وذلك على النحو الذي يدفع الأداء السلوكي للإنسان لأن يكون أداءً غير سوي.
إن ظاهرة انتشار الجماعات السرية ذات التوجهات غير السوية وتأثيرها المتعاظم على النخب الأمريكية، هي ظاهرة تشير إلى وجود تفاعلات خطيرة داخل المجتمع الأمريكي المعاصر، وعلى ما يبدو فإن السبب الرئيسي وراء ذلك يتمثل في عدم تميز المجتمع الأمريكي بالعمق الحضاري والتاريخي، من جراء تراكم الأمراض الاجتماعية التي حملها المهاجرون الأنجلوساكسون إلى أمريكا، الأرض الجديدة، التي اكتشفها عن طريق الخطأ، البحار الأسباني كريستوف كولومبوس.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد