النقل تزيد تكلفة السلع
عشرات البواخر تصطف في ميناء طرطوس منذ نحو شهر بانتظار أن تصلها رحمة الدور لتفريغ حمولتها التي ينتظرها المواطنون لأنها تحمل سلعاً متنوعة تحتاجها أسواقنا المحلية. التأخير له أسباب عدة ولكن أحدها وقد يكون أهمها هو عدم وجود سيارات لنقل البضائع من المرفأ إلى المحافظات السورية المختلفة. وحسب ما وصلنا باتصال أمس فإن التسعيرة التي وضعها مكتب نقل البضائع كأجور للشاحنات لا تناسب السائقين وخاصة للمنطقة الوسطى والجنوبية لأن التسعيرة لا تتناسب مع التكلفة لذلك يبحث السائقون عن حمولة للعودة قبل الموافقة على نقل البضائع وهذا ما يسبب تأخيراً بنقل البضائع من البواخر.
وحسب المعلومات المتوافرة فإن مدير مكتب نقل البضائع في طرطوس أبلغ وزارة النقل بعدة كتب لإضافة 25% على التسعيرة الحالية للسائقين الذين ينقلون البضائع للمنطقة الوسطى والجنوبية ولكن الرد لم يصل.
وتقوم حالياً معظم السيارات بنقل القمح والشعير لمؤسسة الحبوب وللأعلاف من مرفأ طرطوس الأمر الذي يؤدي إلى تأخير نقل بقية البضائع من المرفأ وهذا التأخير يعني دفع غرامات إضافية لمالكي البواخر وهذه الغرامات لن يدفعها المستورد من جيبه بل سيضيفها إلى تكلفة السلعة المستوردة وهذا يعني أن المستهلك سيسدد هذه الغرامات ما يعني زيادة بأسعار السلع بنسبة كبيرة مع إعطاء صورة غير جيدة لمرافئنا فمن غير المعقول بقاء 81 باخرة من أصل 105 في انتظار طويل في طرطوس.
منير الوادي
المصدر: الوطن السورية
التعليقات
الهدف من هذه
إضافة تعليق جديد