النيجر تطلب مساعدة السودان وليبيا في مواجهة المتمردين
قال مصدر رفيع في الجيش إن رئيس وزراء النيجر ومسؤولين عسكريين بارزين غادروا متوجهين الى السودن وليبيا يوم السبت سعيا لطلب المعونة في انهاء تمرد يشنه متمردون يقودهم الطوارق في الجزء الشمالي الصحراوي من البلاد.
وأعلن الرئيس مامادو تانجا حالة تأهب في المنطقة المحيطة ببلدة أجاديز الصحراوية التاريخية معطيا لقوات الامن مزيدا من الصلاحيات لمقاتلة تمرد مستمر منذ سبعة شهور قتل فيه 45 شخصا على الاقل.
وقالت الحكومة في بيان ان رئيس الوزراء سيني عمرو ونائب قائد القوات المسلحة الجنرال سيني جاربا وغيرهما من كبار المسؤولين غادروا نيامي متوجهين الى الخرطوم يوم السبت ثم سيتوجهون الى ليبيا.
وقال مسؤول عسكري رفيع لرويترز "كلفهم الرئيس بمهمة حث كل الدول (في المنطقة) المعنية بمسألة تهريب الاسلحة لتقديم العون في انهاء الصراع في شمال النيجر."
وأضاف "ان الرئيس تانجا أعاد التأكيد على أن هذا ليس تمردا بل حركة من رجال العصابات تدعمها مجموعات المصالح والقوى الاجنبية. وهو يعتقد أن الدول المحيط بالصحراء بمقدورها عمل شيء لاجبارهم على القاء السلاح."
وترفض الحكومة الاعتراف بحركة النيجر من اجل العدالة التي أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الفتاكة ضد أهداف عسكرية ومصالح صناعية في المنطقة منذ أن شنت حملة في فبراير شباط.
وتقول الحركة انها تقاتل من أجل مزيد من التنمية الاقتصادية ومشاركة الثروة المعدنية الموجودة في المنطقة. ويقول مسؤولون حكوميون ان الاعتراف بالحركة والتفاوض معها معناه اعطاؤها شرعية لا تستحقها.
وتقول مصادر أمنية انها تعتقد أن مقاتلي حركة النيجر من أجل العدالة يتلقون ذخيرة وأسلحة وامدادات من الوقود عبر خطوط التجارة القديمة التي تسير في طول الصحراء الكبرى وعرضها من السودان شرقا ومرورا بليبيا والجزائر شمالا حتى مالي من جهة الغرب.
وكانت قبائل الطوارق قد اعلنت تمردا في التسعينات للمطالبة بقدر اكبر من الحكم الذاتي من الحكومة.
وفي المنطقة واحد من أكبر احتياطيات العالم من معدن اليورانيوم. وتعمل شركة أريفا الفرنسية العملاقة في منجمين لليوارنيوم هناك.
وتقول حركة النيجر من اجل العدالة ان اتفاقية السلام التي أبرمت عام 1995 وأنهت التمرد لم تنفذ بشكل كامل وان المنطقة مازالت مهمشة اقتصاديا وسياسيا. وتقول الحكومة ان الاغلبية العظمى من مطالب الطوارق قد نفذت.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد