الهند.. العلاج عن بُعد!

09-02-2016

الهند.. العلاج عن بُعد!

يتابع طبيب في أحد مستشفيات العاصمة الهنديّة نيودلهي مجموعة من شاشات الكومبيوتر التي تعرض المؤشّرات الحيوية لمرضى في وحدات العناية المركّزة، من ضغط الدمّ إلى النبض والحرارة وغيرها، في عيادات تبعد عنه مئات الكيلومترات.
وتقوم كبرى المستشفيات الخاصة في الهند ـ مستغلةً النقص الحادّ في أطباء الرعاية الحرجة ـ بالتوسّع في مراكز إدارة وحدات العناية المركّزة عن بُعْد في شتّى أرجاء البلاد، فيما يبدأ خلال الشهر الحالي النشاط ذاته في بنغلادش.
وبحسب أرقام منظّمة الصحة العالمية، فإنَّ في الهند سبعة أطباء لكلّ عشرة آلاف شخص، أي ما يمثّل نصف المتوسّط العالمي، وتؤكّد بيانات الرابطة الطبيّة في الهند أنَّ البلاد بحاجة إلى أكثر من 50 ألف مختصّ للحالات الحرجة، فيما لا يتوافر حالياً سوى 8350 طبيباً فقط.
ويعني مثل هذا النقص في أعداد الأطباء، أنَّ المنشآت الصغيرة في سوق المستشفيات الخاصة التي يصل حجمها إلى 55 مليار دولار، غير مجهّزة تجهيزاً كاملاً على نحو يكفي لتوفير العناية الحرجة، حتى مع زيادة أعداد المرضى الذين يلجأون إلى العلاج في مؤسّسات الرعاية الطبيّة الخاصة، لأنَّ منظومة الصحة العامة أسوأ حالاً.
وتعتزم أكبر مراكز الرعاية الطبيّة في الهند، مثل «أبوللو هوسبيتال انتربرايز» و «فورتيس هيلث كير» هذا العام، توسيع نطاق الشبكات الالكترونيّة لمراقبة وحدات الرعاية المركّزة مع تكثيف عمليّاتها، وذلك بفضل التقدّم في تقنيات الاتصال.
وقال كيه هاري براساد، مدير قطاع أنشطة المستشفيات في مؤسسة «أبوللو»، حيث يعمل 700 من مختصّي الرعاية الحرجة، «نسعى لتمكين الأطباء من الاستعانة بهذه التقنيات».
وتراقب «أبوللو» 200 مريض في ستّ ولايات من وحدة للمراقبة الالكترونيّة في مدينة حيدر أباد، وتجري محادثات لتوسيع نطاق الخدمة لتشمل مستشفيات حكوميّة.


 (رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...