الولايات المتحدة تتخلى عن عميلها السوري رضوان زيادة
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية طلب “المعارض” السوري رضوان زيادة الذي قدمه لأخذ حق اللجوء السياسي على أراضيها.
وبررت السلطات الأمريكية رفض طلب زيادة بسبب تنظيمه مؤتمراً حضرته بعض مجموعات “المعارضة” السورية التي وصفتها بـ “غير المقبولة”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن زيادة أبلغها بأنه “لم يعد بإمكانه البقاء كلاجئ سياسي في الولايات المتحدة، لأنه شارك في مؤتمرات مع جماعات “معارضة” سورية”.
وبحسب الصحيفة، “استغرب زيادة القرار الذي وصله من وزارة الهجرة”، مؤكداً أن “أمريكا دعمت الجماعات المعارضة نفسها التي شاركت في المؤتمرات على مدار السنوات الماضية، ما يشير إلى التناقض بين أجهزة الحكومة الأمريكية”.
ونظم “المعارض” السوري، ومدير المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية، سلسلة من المؤتمرات، في الفترة بين تشرين الثاني 2012 وأيار 2013، ناقش فيها ما أسماه “التحول الديمقراطي في سوريا”.
ويعيش رضوان زيادة، 41 عاماً، في ضواحي العاصمة واشنطن، مع زوجته وأطفالهما الثلاثة، منذ عشرة أعوام، بموجب تصاريح مؤقتة، تنتهي آخرها في الربيع المقبل.
ووفق “نيويورك تايمز”، فإن “زيادة كان حصل في وقت سابق على منح دراسية في جامعتي “هارفرد” و”جورج تاون”، ومعهد “أمريكا للسلام”، وجميعهم ممولون من قبل الكونغرس الأمريكي”.
واعتبرت الصحيفة أن ما جرى مع زيادة “يكشف فجوة كبيرة بين قانون الهجرة الأمريكي والسياسة الخارجية”، في ظل توسيع واشنطن من نطاق أحكام مكافحة الإرهاب، منذ هجمات 11 أيلول، وطال التشديد منذ ذلك الوقت قوانين الهجرة.
وأضافت الصحيفة أن زيادة تلقى القرار بصدمة”، قائلاً “لا أستطيع التخطيط للمستقبل حالياً لدي أطفال أمريكيون، لقد زرت خمسين ولاية في أمريكا وكافة المكتبات الرئاسية هنا”.
وأكد ستيفن شولمان، محامي زيادة في أمريكا، للصحيفة الأمريكية أن “القادة العسكريين في “الجيش الحر”، الذين حضروا المؤتمرات، وآخرون سياسيون يتبعون لجماعة “الإخوان المسلمين” فرع سوريا، جميعهم معروفون لدى الحكومة الأمريكية”.
يذكر أن رضوان زيادة خرج من سوريا عام 2007 نحو الأردن، وحصل على تأشيرة دخول من السفارة الأمريكية في دمشق، وسافر منذ ذلك الحين مع زوجته واستقر في واشنطن.
ومطلع حزيران الجاري تبلغ زيادة برسالة من 12 صفحة، بأنه سيمنع من حق اللجوء السياسي في أمريكا، وعُزي السبب “لأنه قدم دعماً مادياً لمنظمات إرهابية غير محددة”، ويستأنف حالياً قرار الحكومة الأمريكية القاضي بإنهاء وجودة في واشنطن كلاجئ سياسي.
وكالات
إضافة تعليق جديد