الولايات المتحدة تحيي ذكرى 11/ 9 وسط مشاعر بأنها لا تزال مهددة
أحيت الولايات المتحدة امس الثلاثاء الذكرى السادسة لأحداث 11 ايلول/ سبتمبر ،2001 ودقت اجراس الكنائس في نيويورك عند الساعة 8،46 (12،46 تغ) في الوقت الذي وقع فيه الهجوم بالطائرات المختطفة على برجي مركز التجارة العالمي.
وأقيمت المراسم في حديقة قريبة من المكان الذي كان يقوم عليه مركز التجارة العالمية (غراوند زيرو) الذي تهدم في 11 ايلول/ سبتمبر 2001 بعد اصطدام الطائرتين المخطوفتين ببرجيه.
وبدأ رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ المراسم بدقيقة صمت على ارواح الضحايا تلتها تلاوة اسماء الضحايا الذين سقطوا في نيويورك بحضور الجمهوري رودولف جولياني الذي كان حينها رئيس بلدية المدينة والسيناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون. وجولياني وكلينتون مرشحان عن حزبيهما للانتخابات الرئاسية في 2008.
ووقف الرئيس جورج بوش دقيقة صمت في حديقة البيت الابيض في الذكرى. ووقف بوش والى جانبه نائبه ديك تشيني وزوجتاهما لورا ولين وعشرات الشخصيات دقيقة صمت عندما دقت اجراس الكنائس في الساعة 8،46 عندما اصطدمت اول طائرة بأحد البرجين. ثم انشدت فرقة موسيقية النشيد الوطني الامريكي.
وبعد ست سنوات على الاحداث، لا تزال الولايات المتحدة مهددة بمواجهة هجمات جديدة لكنها أفضل تحضيرا لها على ما أكد مسؤولو الاستخبارات الامريكية في واشنطن. وفي جلسة استماع استمرت اكثر من ثلاث ساعات في مجلس الشيوخ وخصصت للتهديدات الارهابية بعد مرور ست سنوات، لخص وزير الامن الداخلي الاميركي مايكل شرتوف الوضع قائلا “مع نجاحنا في اقامة حواجزنا ضد الهجمات الارهابية فما زلنا في الواقع أمة في خطر”. ورأى مدير الاستخبارات الامريكية مايل ماكونيل من جهته ان شبكة القاعدة تشكل “التهديد الارهابي الاخطر” على الولايات المتحدة لكنه وجه ايضا اصبع الاتهام الى حزب الله اللبناني. واكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) روبرت مولر على وجوب “البقاء على درجة عالية من التيقظ”.
من ناحية أخرى دافع البيت الأبيض الثلاثاء عن “حربه” ضد الإرهاب في الذكرى السادسة لاعتداءات 11 سبتمبر /أيلول ، عازيا تدخله في العراق إلى ضرورات هذه المعركة.
وقال في بيان “نحارب المتطرفين الذين يمارسون العنف في العراق وأفغانستان وكل أنحاء العالم لئلا نضطر إلى محاربتهم في الأراضي الأمريكية”.وقال أننا سنعثر على أسامة بن لادن، ووصف مسؤولو الأمن في الاتحاد الأوروبي امس الثلاثاء الارهاب بأنه “تهديد دائم” وطرحوا مشروعا جديدا يستهدف تحقيق التعاون بين الباحثين في الجهات الحكومية والخاصة وتطوير تكنولوجيات تساعد في منع وقوع هجمات جديدة دون انتهاك الحريات المدنية للمواطنين.
وجاءت هذه التصريحات على لسان فرانكو فراتيني مفوض الاتحاد الأوروبي للعدالة والأمن في الذكرى السنوية السادسة لاحداث 11 أيلول/ سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة. وقال فراتيني “قبل ستة أعوام، صدمت هجمات نيويورك العالم بأسره، وغيرت للأبد مفهومنا للأمن: فقد أصبح الأمن الآن يأتي أولا لأنه يضمن حق الحياة الذي كنا من قبل نأخذه كشيء مسلم به”.
وتحدث جونتر فيرهوجن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الصناعة عن الحاجة لتحقيق التوازن بين الأمن وخصوصية المواطنين عند تقديم المبادرة الأمنية للاتحاد الأوروبي. واتفق في 26 آذار/ مارس الماضي في برلين على تشكيل المنتدى الأوروبي لأبحاث وابتكارات الأمن وبدأ يمارس مهامه رسميا امس الثلاثاء. ويضم المنتدى ما بين خمسين إلى سبعين عضوا يجرى تعيينهم من الهيئات البحثية والصناعية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الاتحاد وسيظل قائما حتى عام 2009 حيث سيصدر تقريرا يحتوي على توصيات للسلطات الحكومية، وفي باريس صرحت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري في تصريح لاذاعة “ار تي ال” الثلاثاء ان “التهديد الارهابي” في فرنسا “فعلي ودائم ومتواصل”. لكنها اضافت ان التهديد الارهابي “لا يطال فرنسا اكثر من دول اخرى ولا اقل من دول اخرى”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد