اليمـن: الحـرب تدخـل فـي نفـق مظلـم

17-11-2009

اليمـن: الحـرب تدخـل فـي نفـق مظلـم

دارت معارك عنيفة، أمس، بين القوات اليمنية والحوثيين في منطقة الملاحيظ غربي صعدة قرب الحدود مع السعودية التي أعلنت فرض حصار بحري على مرفأ يمني لقطع الإمدادات عن المقاتلين اليمنيين، في الحرب التي يبدو انها دخلت في نفق مظلم ليس له نهاية وشيكة، لا في ميادين القتال المفتوحة ولا في قاعات التفاوض المغلقة.
في هذا الوقت، قال مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، لصحيفة «الوطن»السعودية، إن «تعاون الإيرانيين مع الحوثيين هو تعاون على الإثم والعدوان»، داعياً «الإيرانيين إلى المحافظة على أهل السنة في إيران وحمايتهم من الظلم والعدوان». وأضاف «السعودية تدافع عن نفسها وتصد عدواناً ظالماً ولم تغز أرض أحد أو تتسلل إليه، ومن ثم فإن من قتل منهم وهو معتد سيلقى ربه على جزاء فعله حيث لم نبدأه بالعدوان، وإنما هو من اعتدى وبدأ بشر، ومن بدأ بعدوان وهدد وتعرض لا بد من الدفاع عن النفس».

وأعلن وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة، في بيان بعد جلسة للحكومة برئاسة الملك عبد الله في الرياض، أن «الملك ثمن ما عبر عنه قادة الدول الشقيقة والصديقة من تضامن مع المملكة واستنكار للاعتداءات على حدودها من بعض المتسللين المسلحين وتأييد لما اتخذته من إجراءات لحماية أراضيها لصد المعتدين، مطمئناً الجميع بأن هذا الاعتداء تمت السيطرة عليه وتطهير أراضي المملكة من المتسللين».
وقال المتحدث باسم الجيش اليمني عسكر زعيل إن «معارك تدور على جبهة الملاحيظ بعد استعادة الجيش ليلاً السيطرة الكاملة على جبل الخزائن» شمال المنطقة. وتشكل منطقة الملاحيظ غرب محافظة صعدة واحدة من الجبهات الرئيسية في القتال مع الحوثيين الذي بدأ قبل حوالى 3 أشهر.
ويقع السفح اليمني لجبل الدخان في منطقة الملاحيظ التي تضم مرفأ ميدي الواقع على البحر الأحمر ويخضع لحصار بحري من قبل القوات البحرية السعودية منذ أيام وذلك لمنع وصول أسلحة وذخائر إلى الحوثيين. وقال مستشار للحكومة السعودية إن قطعاً حربية سعودية تقوم منذ أيام بأعمال الدورية قرب ميناء ميدي على البحر الأحمر جنوب محافظة جازان.
وقال مصدر عسكري سعودي إن الطيران شن غارات مكثفة أمس الأول على الحدود، خلال ملاحقة الحوثيين المتحصنين في قرى حدودية سعودية في محافظتي الحرث والخوبة. وجاءت الغارات بعد إعلان الحوثيين أنهم قصفوا قاعدة عسكرية سعودية بصواريخ الكاتيوشا.
وجال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على عدد من معسكرات القوات المسلحة في صنعاء. وقال إن «أبطال القوات المسلحة والأمن يسطرون أروع البطولات والملاحم ويقدمون أغلى التضحيات دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره وسكينته العامة، ويلقنون العناصر الإرهابية الدروس ويلحقون بهم الهزيمة انتصاراً للوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته الوطنية وسكينته العامة».
وقال مصدر عسكري يمني، لموقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت، إن القوات المسلحة تمكنت من «طرد العناصر الإرهابية والتخريبية من تبة ضلعة ابن عنان وتبة محجر غازي وتبة متارس حطمان جنوب منطقة غراز» في محافظة صعدة. وأضاف أن القوات المسلحة «سيطرت على تلك المناطق ودمرت الأوكار والمتاريس التي كانت تتحصن بها تلك العناصر فيما قامت وحدات عسكرية متخصصة بنزع الألغام والمتفجرات التي زرعتها العناصر الإرهابية في المنطقة». وأعلن انه تم توقيف خمسة «متمردين» في عمليتين في صعدة وعلب المركز الحدودي مع السعودية الواقع شمال المحافظة. وأوضح أن «الوضع هادئ نسبياً» على جبهة حرف سفيان في محافظة عمران، لكنه أشار إلى «مناوشات بسيطة» متقطعة.
من جهة أخرى، قال مسؤول يمني إن رجال قبائل خطفوا مهندساً يابانياً في منطقة أرحاب شمال شرق صنعاء للضغط على السلطات كي تفرج عن سجناء من أقاربهم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...