اليمـن: كر وفر بيـن الجيش والحوثيين
تبادل الحوثيون والجيش اليمني، أمس، الادعاءات بتحقيق تقدم في المعارك الدائرة بينهما شمال البلاد. ففيما أعلن الجيش انه يعد هجوما على محور طرق استراتيجي يؤدي إلى صعدة، معقل الحوثيين، بعد أن كبدهم خسائر فادحة في حرف سفيان، أعلن متحدث باسم الحوثيين أن المقاتلين سيطروا على موقع «الشقرة» في حرف سفيان، واسروا 85 جنديا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات عسكرية وأمنية واصلت تقدمها بنجاح في اتجاه خط حرف سفيان - صعدة، وذلك بهدف تأمين وإزالة الألغام والمتفجرات التي زرعتها العناصر التخريبية لإعاقة حركة السير فيه».
وأضاف «قواتنا المسلحة تمكنت من تكبيد عناصر التخريب والتمرد خلال الساعات الماضية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ودمرت عددا من أوكارهم ومواقعهم في أكثر من منطقة وموقع». وأشار إلى أن المواقع التي انتقلت إلى سيطرة الجيش تقع في شمال حرف سفيان، المدينة التي تم «تحريرها»، وفقا لما أعلنته السلطات العسكرية أمس الأول.
وأكد المصدر العسكري أن الهجوم المتواصل منذ شهر يتركز حاليا على فتح طريق حرف سفيان الواقعة في محافظة عمران ومدينة صعدة. وقد دكت المدفعية أقساما من هذه الطريق و»تعمل القوات المسلحة حاليا على تطهيرها من العناصر المتمردة ومن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت فيها للسماح بفتحها أمام القوافل الإنسانية». وتابع إن الجيش وجه «ضربات عنيفة للمتمردين» في مناطق أخرى من محافظة صعدة، واسر أربعة منهم.
ونقلت «سبأ» عن مصدر محلي قوله إن معارك بين مقاتلين قبليين وحوثيين في حرف سفيان، أسفرت عن سقوط قتيل في صفوف المتمردين وجريحين في صفوف المقاتلين القبليين.
لكن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال، لموقع «نيوز يمن» على شبكة الانترنت، إن «المقاتلين الحوثيين اقتحموا موقع «الشقرة» في حرف سفيان، واستطاعوا السيطرة عليه وأسر 85 جنديا، بالإضافة إلى المعدات والذخائر الموجودة» فيه، واصفا «حديث السلطات اليمنية في الإعلام بأنه خيالي ولا يمت للواقع بصلة». وأضاف «قامت عناصر الحوثي بالاستيلاء على موقعين في الملاحيظ بمنطقة المنزلة، وهما موقعا أحمد علي والكمب»، نافيا تحقيق الجيش اليمني أي تقدم في حرف سفيان.
إلى ذلك، أكد المستشار السياسي للرئيس اليمني عبد الكريم الارياني أن «الخيار العسكري هو الخيار الوحيد للتعامل مع عصابة التمرد والتخريب والإرهاب في صعدة من الحوثيين»، مستبعدا استعداد هؤلاء للانخراط في العملية السياسية والحياة الحزبية وفقا للدستور والقانون. ودعا الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، في مقابلة مع موقع «حزب التجمع اليمني للإصلاح» المعارض على الانترنت، السلطة والحوثيين إلى وقف المواجهات والاحتكام إلى لغة الحوار من أجل إخراج المحافظة من حالة اللاسلم واللاحرب التي تعيشها منذ خمس سنوات.
وفي باريس، عبرت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاغ عن قلق بلادها إزاء تطورات الأوضاع، خصوصا الإنسانية، في صعدة، مشددة على تمسك فرنسا باستقرار اليمن باعتباره ضروريا ليس فقط لسكان اليمن، وإنما أيضا لكل دول المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن مصدر دبلوماسي روسي في صنعاء أن الطبيب الذي احتجز رهينة لفترة وجيزة لدى قبيلة يمنية في مأرب اوزبكي الجنسية وليس روسيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد