اليمن: اتساع رقعة المعارك بين الحوثيين والسلفيين
شهد شمال اليمن خلال اليومين الماضيين معارك عنيفة بين الحوثيين والسلفيين وحلفائهم من القبائل، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً، تزامناً مع اتساع رقعة القتال، بحسب ما افادت مصادر أمس.
ويستعر القتال منذ اشهر في محيط مركز تعليمي للسلفيين في منطقة دماج الواقعة في محافظة صعدة، معقل الحوثيين. الا ان رقعة المعارك توسعت مؤخراً لتشمل محافظات شمالية اخرى، مع مشاركة قبائل حليفة للسلفيين في القتال. ودارت معارك في المناطق المحيطة بصعدة، في الجوف شرقاً، وحجة غرباً، وعمران جنوباً، حيث معقل قبائل «حاشد» النافذة.
وقال شيخ قبلي إن 13 شخصاً قتلوا أمس في محافظة الجوف الشمالية المتاخمة للسعودية في معارك بين الحوثيين ومسلحين من قبيلة «دهم». وذكر شيخ قبلي آخر ان سبعة اشخاص قتلوا في حرف سفيان في محافظة عمران. كما قتل اثنان في قصف نفذه الحوثيون على دماج، بحسب مواقع مقربة من السلفيين.
وقتل اربعة اشخاص في معارك أمس الأول في الجوف، بحسب مصادر قبلية.
وذكر شهود عيان ان الحوثيين سيطروا على مواقع انسحب منها السلفيون في منطقة كتاف في شمال صعدة، ودمروا مدرسة دينية و20 منزلاً.
ومن جهته، قال العقيد قاسم الثوابة إن الحوثيين طلبوا من حرس الحدود اخلاء نقطة برط العنان الحدودية مع السعودية في محافظة الجوف، مؤكداً أن رفض ذلك من دون امر من قيادته.
كذلك، تستمر المعارك بين الحوثيين والمسلحين القبليين بمشاركة مقاتلين موالين لـ«حزب الاصلاح الاسلامي» في منطقة ارحب (30 كيلومتراً شمال صنعاء).
وقد اوفد الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الأول، ثلاث لجان وساطة الى كل من صعدة وحجة وعمران في محاولة لوقف الاشتباكات.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد