اليمن: القوات الحكومية تنتقل من القصف إلى الهجوم المباشر
دخلت القوات الحكومية اليمنية في مرحلة جديدة من المواجهات الجارية مع الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد، حيث بدأت منذ يوم أمس الزحف نحو المواقع والمعاقل التي تسيطر عليها حركة التمرّد.
وأدى الدخول في اشتباكات مباشرة بين الجانبين إلى منح الطيران الحربي فترة من الراحة على الأقل، أمس الأول، عقب تعثر المساعي السلمية الأخيرة.
وقالت مصادر في محافظة صعدة إن مناطق في مديرية الملاحيظ في المحافظة تشهد مواجهات ضارية بين أفراد اللواء 105 واللواء 115 المدرع من جهة، وبين المجاميع المسلحة من أتباع عبد الملك الحوثي، مشيرة إلى أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية شنت قوات الجيش هجوما كاسحا هناك على المعاقل والتجمعات التي يتواجد فيها المقاتلون الحوثيون إلى الشمال الشرقي من المديرية، مكنتها من تحقيق تقدم ملحوظ، فيما كانت تكتفي بقصفها خلال الأيام السابقة.
في المقابل، أعلن الحوثي، في بيان صادر عن مكتبه، عن تمكن أتباعه من التصدي لتقدم القوات الحكومية وإلحاق خسائر مادية وبشرية بها، ومؤكداً مقتل تسعة من أفراد الجيش والاستعداد لما هو أشرس.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر في مديرية الملاحيظ أنّ هناك مساعي تبذلها حركة التمرّد الحوثية لفصل عدد من كتائب الألوية عن مقر قيادتها في منطقة الكنب، سعيا لحصارها ومنع وصول الإمدادات التموينية والعسكرية عنها.
وفي سياق متصل, شهدت مناطق العند والخفجي والمهاذر وسوق الليل، الواقعة شمال وجنوب صعدة، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاتلين الحوثيين أوقعت خسائر كبيرة بين الطرفين. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش تمكنت من التقدم نحو معاقل الحوثيين وسيطرت أمس على سوق المهاذر.
وذكرت مصادر حكومية يمنية أن قوات الأمن قتلت حسين كزمة، أحد قادة المتمردين، وذلك خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة عمران الشمالية أمس الأول.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الداخلية اليمــنية أن محافظة صعدة لن تكون بعد اليــوم مسرحا للفتنة وللميليشيات الحوثية. وذكــر بيان صادر عن مركز الإعــلام الأمــني التابع لوزارة الداخلية أن «الفتنة الحوثية بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأن عناصرها المهزومة والمدفوعة بالرعب ومرارة الهزيمة تفر حاليا في كل اتجاه تبحث عن مكان آمن، فيما تقوم قوات الجيش والأمن بمتابعة فلولها».
وبحث وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي مع السفير الإيراني لدى صنعاء محمود حسن زاده العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وتطرق اللقاء الى الأوضاع الإقليمــية والدولية وضرورة تنسيق جهود البلدين تجاهها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد