اليمن: تعديل حكومي خلال أيام

ذكرت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية، أمس، أن الرئيس علي عبد الله صالح يستعد لإجراء تعديلات وزارية وإدارية، وُصفت بأنها «الأوسع في تاريخ اليمن»، في وقت شهدت المحافظات الجنوبية تظاهرات جديدة بدعوة من «الحراك الجنوبي»، رافقتها حملة اعتقالات طاولت 16 انفصالياً.
ونقل موقع «نبأ نيوز» الإخباري، المقرب من الحكومة اليمنية، عن مصادر سياسية مطلعة ان صالح يستعد لإجراء تعديلات حكومية وإدارية واسعة خلال الأيام المقبلة، موضحة أنّ هذا التعديل يشمل إعلان تشكيل حكومي جديد، وتغيير معظم الحقائب الوزارية، وإشراك كفاءات علمية جديدة تدخل مجال العمل الوزاري للمرة الأولى.
وأضافت المصادر أنّ «التغييرات التي يعتزم صالح إجراءها، والتي وصفتها بأنها الأوسع في تاريخ اليمن، ستشمل أيضا تغيير عدد من محافظي المحافظات ووكلائهم ممن أثبتوا عدم قدرتهم على تحمل المسؤوليات في محافظاتهم التي تشهد اضطرابات».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية أنّ القوات الحكومية ألقت القبض، أمس الأول، على 16 شخصا للاشتباه بممارستهم أنشطة انفصالية في جنوب اليمن، موضحة أنّ أفراد المجموعة اتهموا بالمشاركة في احتجاجات من دون تصريح، وتعريض أمن ووحدة البلاد للخطر.
وكان آلاف الجنوبيين شاركوا في تظاهرة حاشدة في مدينة زنجبار في محافظة أبين بدعوة من القيادي في «الحراك الجنوبي» طارق الفضلي. وردد المتظاهرون، الذي رفعوا أعلام جمهورية اليمن الجنوبي السابقة، مرددين شعارات تدعو إلى «الثورة ضد الاحتلال الشمالي»، و«فك الارتباط».
إلى ذلك، ذكرت مصادر يمنية في شمالي اليمن أنّ اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست والآلية التنفيذية لوقف إطلاق النار واصلت عملية نزع الألغام وفتح الطرقات وإنهاء كافة المظاهر المسلحة في محاور صعدة، والمقاش، وآل عقاب، والملاحيظ، والشريط الحدودي، لكنها أشارت إلى أنّ هناك تعثراً في عملية انتشار الجيش اليمني على الحدود مع السعودية، التي كان متوقعا إنجازها أمس الأول، بسبب «خروقات ترتكبها العناصر الحوثية».

المصدر: وكالات