اليمن: رمضان لا يجلب الاتفاق.. ولا الهدنة

انتقد «التحالف» السعودي الذي يشن حرباً على اليمن منذ أكثر من عام، إدراج الأمم المتحدة له على لائحتها السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال، بحسب تصريحات للمتحدث باسمه نقلها الإعلام الرسمي السعودي أمس.
في هذه الأثناء، لا تزال مفاوضات الكويت تتأرجح بين التقدم والجمود، من دون انتزاع أي اتفاق «مبادئ» قبل حلول شهر رمضان، كما كان متوقعاً. وبعد زيارة وفد «أنصار الله» برئاسة المتحدث باسم الحركة محمد عبد السلام إلى السعودية، وتحديداً الى الظهران، يوم الجمعة الماضي، والتي وضعها «في سياق التفاهمات القائمة في الحدود وترتيباً لعمل اللجان، وبعد التنسيق مع الأمم المتحدة»، ذكرت مصادر خاصة لقناة «الميادين» أن هادي حاول سحب وفده من الكويت لكنه قوبل برفض سعودي «شديد اللهجة».
وبحسب المصادر، احتج هادي على استقبال السعودية لوفد الحوثيين، وحول الخوض الذي يجري في الكويت بشأن وضعه الرئاسي.
لكن وكالة «سبأ» التابعة لـ «أنصار الله» ذكرت أمس أن وفد الرياض المشارك في مفاوضات الكويت أفشل جهود عملية تبادل الأسرى والمعتقلين مطلع شهر رمضان عبر انسحاب ممثليه في «لجنة الأسرى والمعتقلين» عز الدين الأصبحي وميرفت مجلي «اللذين غادرا الكويت».
إلى ذلك، انتقد «التحالف» السعودي إدراج اسمه على اللائحة الأممية السوداء بتهمة التسبب بمقتل مئات الأطفال في اليمن منذ بدء تدخله نهاية آذار 2015.
وقال المتحدث باسم «التحالف» احمد عسيري إن تقرير الأمم المتحدة «غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثقة ولا يخدم الشعب اليمني»، وذلك بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية «واس».
ورأى عسيري أن التقرير «يضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للمليشيات الحوثية والمخلوع (الرئيس اليمني السابق علي عبد الله) صالح».
وكانت الأمم المتحدة قد أدرجت «التحالف» على اللائحة السوداء، كما تم إدراج الحوثيين أيضاً، ضمن التقرير السنوي الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلداً.
وبحسب التقرير، فإن «التحالف» مسؤول عن 60 في المئة من حصيلة تبلغ 785 طفلا قتيلاً، و1168 قاصراً جريحاً العام الماضي في اليمن.
كما اتهمت المنظمة الحوثيين بتجنيد معظم الأطفال المشاركين في القتال.
ميدانياً، اشتعلت جبهتا تعز والضالع اليمنيتان أمس، ما أسفر عن سقوط 45 شخصاً.

المصدر: السفير+ وكالات