اليمن: صنعاء عصيّة على «التحالف»
توقع المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، أن تبدأ محادثات السلام بين أطراف الصراع اليمني بحلول منتصف شهر تشرين الثاني الحالي، من دون أن يحدد مكان انعقاد هذه المحادثات، وما إذا كانت ستتم في جنيف أو في مسقط، كما هو مرجح، مستبعداً أن يتجه «تحالف» الحرب الذي تقوده السعودية إلى محاولة السيطرة على صنعاء «بالقوة».
وبعد تصريح لوزير الخارجية السعودية عادل الجبير أمس الأول، أعرب فيه عن «اعتقاده» بأن الحرب على اليمن «وصلت إلى مراحلها الأخيرة»، وهي إشارة ثانية من الرياض في هذا الشأن بعد تصريح مماثل أدلى به الجبير نفسه خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأسبوع الماضي، توقع ولد الشيخ من العاصمة البحرينية المنامة، أمس، «تحديد موعد قبل منتصف تشرين الثاني، وأتوقع أن يبدأ الحوار قبل منتصف تشرين الثاني، أو على الأقل في 15 منه».
وأضاف المبعوث الأممي «لدي فريق في الرياض، وقبل ذلك كانوا في مسقط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الموعد والمكان والموضوعات التي ستناقش في إطار قرار مجلس الأمن 2216»، معتبراً أن الموقف الذي أبداه مسؤول كبير في «أنصار الله»، والذي أكد فيه أن جهود التوصل الى حل سياسي للأزمة اليمنية قد فشلت، «لا يبدو أنه يعبر عن الموقف الرسمي للجماعة».
وكان القيادي في جماعة «أنصار الله» صالح الصماد قد اعتبر يوم الجمعة الماضي أن جهود الأمم المتحدة لعقد محادثات السلام «قد باءت بالفشل»، محملاً واشنطن والرياض مسؤولية هذا الفشل.
وأضاف الصماد، على صفحته على موقع «فايسبوك»، أنه «لا بد من مضاعفة الجهود وبذل الطاقات للحفاظ على التضحيات التي قدمها الشعب اليمني. فإما أن نكون أو لا نكون، وإما أن نواجه العدوان أو نتخاذل».
وفي تصريح لافت، استبعد ولد الشيخ أن يكون «التحالف» العربي يعتزم السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء بـ «القوة».
وفي هذا الشأن، قال «يمكنني أن أقول ببساطة ما أبلغت به، لكنني لا أستطيع التحدث نيابة عن التحالف. لا أعتقد أن أي شخص لديه النية لدخول صنعاء. يفضلون التوصل إلى حل سياسي».
إلى ذلك، تعيش مدينة عدن الجنوبية تحت وطأة الفوضى الأمنية وخطر تمدد الجماعات المتطرفة فيها، منذ أن أعلن «التحالف» والقوات الموالية للرئيس اليمني الفار عبد ربه هادي «تحريرها».
وفي هذا الإطار، أعلنت مصادر أمنية ان ضابطين يمنيين قتلا في حادثين منفصلين برصاص مسلحين مجهولين في عدن مساء أمس الأول.
وقال مسؤول إن مسلحين فتحوا النار من سيارة على رائد في «جهاز استخبارات الامن القومي» بينما كان يصعد سلم المبنى الذي يسكن فيه، ما أدى الى مقتله، مشيراً أيضاً الى ان مسلحين آخرين كانوا يستقلون مركبة أطلقوا النار على نقيب في «مباحث عدن» أمام منزله، ما أدى الى مقتله أيضاً.
وكالات
إضافة تعليق جديد