اليمن: طرفا النزاع يتفقان على تبادل الأسرى
أعلن مسؤولون من طرفي الصراع في اليمن، أن الجانبين اتفقا، يوم الأربعاء، على تبادل مئات السجناء في إطار إجراءات لبناء الثقة، فيما تجري محادثات سلام بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة في سويسرا.
وقال عضو لجنة شؤون الأسرى، التابعة للقوات الموالية للرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن الجنوبية، الشيخ مختار الرباش، إن الطرفين "اتفقا على تبادل 375 أسيراً حوثياً و285 أسيراً من المقاومة الشعبية".
وأوضح ان الاتفاق تم التوصل اليه "بعد وساطة من القبائل والمقاومة الشعبية"، وانه من المقرر تنفيذه "قبل نهاية اليوم في جبل العر"، في إشارة الى المنطقة الواقعة بين محافظة الضالع التي تسيطر عليها القوات الموالية لحكومة هادي، ومحافظة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأكد الرباش أن قافلة تنقل الأسرى الحوثيين المقرر تسليمهم، انطلقت من عدن الواقعة تحت سيطرة قوات هادي المدعومة من "التحالف العربي" بقيادة السعودية، باتجاه المكان المحدد لعملية التبادل.
واضاف "يفترض ان قافلة مماثلة على متنها اسرى المقاومة، تتجه الى مكان التبادل انطلاقا من صنعاء"، التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، منذ أكثر من عام.
وقال مسؤول في هيئة السجون التي يديرها الحوثيون في العاصمة صنعاء، إن السجناء نقلوا بالفعل إلى حافلات، وهم في طريقهم إلى مكان المبادلة على الحدود بين ما كان يعرف في السابق باليمن الشمالي واليمن الجنوبي. وذكر شهود في عدن أيضاً أنهم رأوا حافلات يحرسها مقاتلون محليون تتحرك في المدينة، وهي في طريقها على ما يبدو إلى مكان التبادل.
وجاءت هذه العملية في اليوم الثاني لبدء محادثات سلام بين طرفي النزاع اليمني في سويسرا برعاية الامم المتحدة، بالتزامن مع وقف هش لإطلاق النار.
وفي حال اتمام التبادل، يكون ذلك من المرات النادرة التي تجري فيها عمليات مماثلة بين طرفي النزاع، منذ بدء "التحالف العربي" بقيادة السعودية الحرب ضد اليمن.
يذكر أن قوات هادي تضم تشكيلات مختلفة من العسكريين السابقين ورجال القبائل والانفصاليين الجنوبيين ومسلحين ذات توجه اسلامي.
وكالات
إضافة تعليق جديد