اليمن: فشل المفاوضات بين الحكومة والحوثي

أعلن القيادي الناصري عبد الملك المخلافي، وهو عضو في الوفد الذي أرسله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى محافظة صعدة للتفاوض مع عبد الملك الحوثي، الذي ينتشر أتباعه بعشرات الآلاف في صنعاء وعند مداخلها، أن مهمة الوفد قد فشلت.
وكان الحوثي أطلق تحركات احتجاجية تصاعدية في صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. وقد منح السلطات مهلة انتهت الجمعة الماضي لتحقيق المطالب متوعدا بإجراءات «مزعجة» بعد انتهاء المهلة. وأوفد هادي وفدا إلى صعدة للتفاوض مع الحوثي من اجل التهدئة ودخول مجموعته في حكومة وحدة وطنية أو لتشكيل حكومة كفاءات من اجل حل الازمة.
وقال المخلافي، أمس، «فشلت المفاوضات في صعدة»، وقد عادت اللجنة إلى صنعاء، ما يثير مخاوف من اندلاع العنف في العاصمة اليمنية. وأضاف «يبدو أن الحوثيين مبيتون للحرب ورفضوا كل المقترحات التي قدمت إليهم». وفور وصولها إلى صنعاء، اجتمعت اللجنة مع هادي.
وانعكس فشل الوساطة مع الحوثيين على الفور مزيدا من التوتر في صنعاء، حيث ينوي أنصار الحوثيين وأنصار الحكومة والأحزاب الموالية لها على حد سواء التظاهر. وتجوب سيارات تابعة للحوثيين صنعاء للدعوة بمكبرات الصوت إلى التظاهر في شارع المطار في شمال العاصمة، فيما تجوب سيارات لمؤيدي الأحزاب المشاركة في الحكومة للدعوة إلى التظاهر في شارع الزبيري في وسط صنعاء.
وتعليقا على فشل مهمة الوفد، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن «اللجنة لم تكن مخولة، ولا صلاحيات لديها». وأضاف «طلبوا منا وقف الحشد الثوري وإزالة المخيمات، وكأن الشعب لم يخرج في ثورة»، مؤكدا «نحن لسنا طلاب سلطة، وما يهمنا هو مطالب الشعب الذي خرج في هذه الثورة».
واتهم عبد السلام أعضاء اللجنة بعدم اخذ مقترحات الحوثيين بعين الاعتبار. وقال «لدينا رؤية للحل، وأعضاء اللجنة لم ينتظروا لمناقشتها. لدينا بدائل لموضوع الجرعة السعرية (رفع أسعار الوقود)، كما كنا نقترح أن تأتي حكومة كفاءات وطنية» فضلا عن المطالبة «بشراكة كاملة في جميع أجهزة الدولة».

وكالات