اليمن: مقتل 22 جندياً إماراتي في اليمن
أعلنت الإمارات، اليوم الجمعة، مقتل 22 من جنودها أثناء مشاركتهم مع قوات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية في حربها ضدّ اليمن.
وذكرت وكالة "الأنباء الإماراتية" (وام) أن"القيادة العامّة للقوات المسلّحة الإماراتية، "نعت استشهاد 22 من جنودها البواسل الأبطال ضمن قوات التحالف العربي".
ولم توضح قيادة القوات المسلحة ملابسات مقتل جنودها، إلا أن مصادر عسكرية يمنية أشارت الى سقوط العديد من الضحايا في انفجار عرضي، اليوم، في مستودع للذخيرة داخل قاعدة صافرالعسكرية في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، لافتة الإنتباه إلى أنه كان من بين القتلى "جنود من التحالف العربي".
وهذه هي الحصيلة الأكبر من القتلى التي تعلنها الإمارات، أبرز الدول المشاركة في "التحالف" الذي تقوده السعودية، وكان قد سقط لها منذ بدء الحرب على اليمن في اذار الماضي خمسة جنود آخرين.
سياسياً، أعلن القيادي السابق في جماعة "أنصار الله" الحوثي علي البخيتي أن "الحوثيين" وحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعّمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وافقوا على قرار مجلس الأمن رقم 2216 وعودة حكومة المهندس خالد بحاح لتحكم اليمن لمدة 90 يوماً يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأشار البخيتي إلى اللقاء الذي تمّ بين الطرفين برعاية المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، مؤكداً الاتفاق خلاله على عدد من النقاط حملها ولد الشيخ.
وقال: "أعلن الحوثيون والمؤتمر لأول مرة وبشكل صريح موافقتهم على قرار مجلس الأمن، وليس التعامل معه بإيجابية كما كان في السابق".
النقاط الواردة في الوثيقة
وأفادت قناة "الميادين" بأن حركة "أنصار الله" وافقت على الوثيقة التي قدمها ولد الشيخ بصيغتها النهائية بعد مناقشتها وتعديلها، وأن وفد الحركة في مسقط ينتظر قرار هادي والرياض بالنسبة للصيغة النهائية للوثيقة.
وأضافت المصادر للقناة أن الوثيقة النهائية المعدلة تحتوي على ضمانات دولية واضحة، وتابعت أن الأمم المتحدة تبنت الوثيقة عبر مبعوثها إلى اليمن وتنتظر تجاوب الرياض مع مساعيها.
أما أبرز النقاط فهي:
أولاً: الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار رقم 2216 من جميع الأطراف وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها وبما لا يمس السيادة الوطنية، مع التحفظ على العقوبات الصادرة بحق المواطنين.
ثانياً: وقف دائم وشامل لإطلاق النار من جميع الأطراف وانسحاب كل الجماعات والميليشيات المسلحة من المدن وفقاً لآلية يتفق عليها لسد الفراغ الأمني والإداريي. ويرفع الحصار البري والبحري والجوي.
ثالثاً: الاتفاق على رقابة محايدة على تنفيذ الآلية التي سيتم الاتفاق عليها بإشراف الأمم المتحدة.
رابعاً: احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك المواد التي تتعلق بحماية المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من كل الأطراف، بما في ذلك الأشخاص التي وردت أسماؤهم في قرار مجلس الأمن، وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية والسماح بدخول البضائع التجارية والمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية وغيرها من المواد الأساسية بدون قيود.
خامساً: تعود حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح المشكلة بشكل توافقي لتمارس مهامها كحكومة تصريف أعمال لفترة لا تتجاوز 60 يوماً يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية بما لا يتعارض مع الدستور.
سادساً: استئناف وتسريع المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي تجري بواسطة الأمم المتحدة، وفقاً لقرار مجلس الأمن.
سابعاً: تلتزم كل الأطراف بتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
اشتباكات على الحدود اليمنية السعودية
وشهدت الحدود اليمنية السعودية، اليوم الجمعة، اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والقوات البرية السعودية.
وحسب "المشهد اليمني" فإن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة اندلعت بين الحوثيين والجيش السعودي في قريتي المصفق والجابري السعوديتين شرق مدينة الطوال.
وشنّ الحوثيون هجوماً على مواقع سعودية، فيما استخدمت القوات السعودية المدافع وراجمات الصواريخ لصد الهجوم.
وأكدت المصادر أن طيران الأباتشي المساند للقوات البرية السعودية قصف داخل الحدود السعودية في قريتي المصفق والجابري لصد الهجوم الحوثي المسند بقوات من الحرس الجمهوري.
من جانب آخر، تشهد مديريتا حرض وميدي قصفاً متبادلاً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بين الحوثيين والجيش السعودي حيث وُصف القصف بالأعنف منذ أسابيع.
وفي صنعاء، جدّدت طائرات "التحالف"، في وقت مبكر من الجمعة، غاراتها حيث استهدفت جبل عطان وكلية الطيران والدفاع الجوي غرب العاصمة، والمعهد التقني في حي ذهبان، ومعسكر الحفا جنوب العاصمة.
كما شنّ طيران "التحالف" سلسلة غارات استهدفت معسكراً للحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تعز.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد