انتحاري يقتل ويجرح 190 شخصاً
قاد مهاجم انتحاري حافلة ودخل بها سوقا مزدحما في مدينة الكوفة في جنوبي العراق، وأغرى العمال بركوبها على وعد بإيجاد أعمال لهم، ثم فجر نفسه ليقتل ويجرح أكثر من 190 عراقيا، في أحد أشد الهجمات دموية في العراق هذا العام.
وأكد عمار الحكيم، نجل رئيس الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، جاهزية مسودة مشروع إقليم الجنوب الفدرالي.
وقال الحكيم، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس <حكومة> إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني في اربيل، <نحن نعمل بشكل جاد لتشكيل إقليم الوسط والجنوب وإقليم بغداد، ونتمنى أن يبادر شركاؤنا إلى ذلك، لتحقيق التوازن السياسي في البلاد>. وأضاف <نحن الآن في طور التعبئة، وإيضاح وتثقيف أبناء شعبنا بفوائد مثل هذا الإقليم، وحققنا تقدما ملموسا وكبيرا>.
وقال البرزاني <إننا كحكومة إقليم كردستان ندعم الفدرالية لكل أجزاء العراق، ونؤكد أن الفدرالية لا تعني التجزئة والتفرقة إنما تعني الحفاظ على وحدة العراق وشعبه>.
ونقلت وكالة <يونايتد برس انترناشونال> عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قوله، خلال لقاء مع عدد من المثقفين العراقيين في عمان، ان بغداد تعتزم إقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق <قريبا> على مستوى <تبادل السفارات>، إلا انه أشار إلى أن بعض أعضاء الحكومة العراقية يعارضون مثل هذه الخطوة.
ووقع التفجير الانتحاري في الكوفة على بعد حوالى 100 متر من ضريح الإمام مسلم بن عقيل، وأدى إلى مقتل 59 عراقيا وإصابة .132
وقال شاهد عيان <جاء رجل يستقل حافلة، ويتحدث بلهجة عراقية، وقال أريد عمالا، وبعدما دخل العمال وتكدسوا بالحافلة قام بتفجيرها>. وأضاف <قتل أربعة من أقاربي كانوا يقفون إلى جوار الحافلة. مزق الانفجار أجسادهم إلى أشلاء>.
وأشعل التفجير الانتحاري اشتباكات بين الشرطة ومحتجين غاضبين، قذفوا عناصرها بالحجارة. وطالب المحتجون بتولي ميليشيا <جيش المهدي> المسؤولية عن الأمن في الكوفة. وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشود.
وقتل 19 عراقيا، وأصيب ,20 في انفجارات وهجمات في الحويجة وبعقوبة وتكريت والإسكندرية. وعثر على 14 جثة في المحمودية جنوبي بغداد.
وأعلنت لجنة حقوق الإنسان التابعة لبعثة الأمم المتحدة في العراق، في تقرير، أن نحو 5818 مدنيا قتلوا وأصيب 5762 على الأقل، خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، مشيرا أيضا إلى نزوح نحو 150 ألف شخص.
وفي البصرة، أعلن مصدر امني عراقي أن خمسة عراقيين قتلوا، وأصيب ,15 في اشتباكات بين مسلحين والقوات البريطانية. وجاءت الحملة بعد أن احتجزت القوات البريطانية زعيما في جيش المهدي في المدينة الأحد الماضي. وبعد ساعات من الاشتباكات، اقفل عناصر من جيش المهدي الطرق في وسط البصرة.
وأعلن الجيش الاميركي، أن جنديا توفي متأثرا بجروح أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد، أمس الأول. وأصيب أربعة جنود بولنديين وثلاثة صحافيين في هبوط اضطراري لمروحية بولندية في الديوانية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد