انتعاش الأسواق السورية ... وكلمة السر في تحويلات المغتربين
بدءاً من الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان مبارك، تغير المشهد في الأسواق السورية من حالة ركود وجمود إلى حراك تبدأ بعد الإفطار حتى ساعات الفجر، ويعزى ذلك إلى جملة من الأسباب أهمها زيادة تحويلات المغتربين "كما هو معتاد في كل عام" لكن الفرق في هذا العام هو ارتفاع حجم وقيمة التحويلات بسبب رفع سعر صرف الحوالات ليصبح 2500 ل. س مقابل الدولار الأميركي بدلاً من 1250 ل. س مع تقليص الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف في السوق السوداء، الأمر الذي ساهم في تحويل قسم كبير من الحوالات عبر القنوات الرسمية، حيث نشهد ازدحام منقطع النظير أمام شركات الحوالات والصرافة مقارنة بالعام الماضي.
إضافة إلى فجوة سعر الصرف الكبيرة، تزامن قدوم شهر رمضان في العام الماضي مع انتشار وباء كورونا والإجراءات الاحترازية المرافقة له والتي شلت حركة الاقتصاد السوري داخلياً المقترنة مع انخفاض حجم التحويلات لأسباب خارجية.
ومن أسباب انتعاش السوق السورية في الأيام العشر الأخيرة من رمضان، هو انتظام واستقرار نسبي في توفير مادة البنزين "رغم قلّة الكمية" مما استطاع معه الأفراد تكييف حركة تنقلاتهم.
يذكر أن حجم التحويلات في سورية انخفض بما يقارب مليار دولار في العام 2019 مقارنة بالعام الذي سبقه، وانخفض بشكل أكبر في العام 2020 للأسباب المبينة سابقاً.
هاشتاغ
إضافة تعليق جديد