انحدار بورصات الغرب وأسواق الخليج وآسيا مذعورة

شهدت معظم اسواق المال في دول الخليج وآسيا، امس، انتعاشا غداة يوم اسود تراجعت فيه جميع المؤشرات واجبر المصارف المركزية في المنطقة على التحرك للحيلولة دون تزايد الضغوط على عملاتها المرتبطة بالدولار بعد خفض واشنطن لاسعار الفائدة، وهي الخطوة التي لم تساعد الاسهم الاميركية على الخروج من محنتها حيث سجلت انخفاضا حادا، في موازاة تراجع آخر للاسواق الاوروبية التي سجلت أدنى مستوى إغلاق في عام ونصف العام.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 9 في المئة، فيما انخفض مؤشر «ناسداك» 1.18 في المئة، وسجل مؤشر «ستاندرد بورز 500» تراجعا بمقدار 1.19 في المئة. وجاءت خسائر الاسواق الاميركية لتكون الجلسة الخامسة التي تسجل فيها خسائر نتيجة مخاوف المستثمرين التي اثارها قرار الاحتياطي الفدرالي خفض معدل الفائدة، والتي احدثت ذعرا بين المستثمرين.
اوروبيا ايضا، أنهت الاسهم جلسة التعاملات عند أدنى مستوى إغلاق في عام ونصف العام وسط انحسار سريع لاجواء الارتياح بين المستثمرين في اعقاب خفض اسعار الفائدة الاميركية ومع عودة المخاوف بشان اثار ازمة الرهن العقاري على المصارف، وتلميح رئيس المصرف المركزي الاوروبي كلود تريشيه الى ان مؤسسته لن تحذو حذو الاميركيين.
اما في الخليج، فسجل مؤشر دبي صعودا قياسيا بلغ 10.5 في المئة ليقود المكاسب في أرجاء المنطقة. كما ارتفع مؤشر سوق ابو ظبي بنسبة 34,.6 وارتفعت سوق الدوحة بنسبة 4.2 في المئة، فيما سجلت بورصة مسقط ارتفاعا بنسبة 2.8 وبورصتا البحرين والكويت تقدما طفيفا (64,0 في المئة و9,0 في المئة).
وبعد قرار مجلس الاحتياطي الاميركي، عمدت الدول الخليجية الى خفض سعر الفائدة الاساسي. وتراجع سعر الخصم الرئيسي 50 نقطة في الكويت، فيما خفضت مؤسسة النقد العربي السعودي سعر الريبو العكسي إلى 3.5 في المئة، وخفضت الامارات سعر اتفاقات اعادة الشراء (الريبو) ليصل إلى 3.5 في المئة. وقررت البحرين خفض الفائدة على ودائع أسبوع إلى 3.5 في المئة.
على الصعيد الآسيوي، كان الانتعاش عموميا. ففي طوكيو، اغلق مؤشر نيكاي على ارتفاع نسبته 2.04 في المئة. وفي هونغ كونغ، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 10.7 في المئة، فيما حققت بورصة شنغهاي ارتفاعا نسبته 3.14 في المئة. لكن بورصة تايبيه كانت الوحيدة التي سجلت تراجعا قيمته 2.29 في المئة.

المصدر: وكالات