انفجار شاحنة فوق جسر بغداد ومقتل 8 أشخاص

12-04-2007

انفجار شاحنة فوق جسر بغداد ومقتل 8 أشخاص

قالت الشرطة العراقية إن تفجيرا كبيرا بشاحنة ملغومة على جسر فوق نهر دجلة في العاصمة بغداد يوم الخميس أدى الى مقتل ثمانية أشخاص وتدمير أجزاء من الهيكل المعدني للجسر وقذف بعض السيارات في النهر.

وذكرت الشرطة إن الانفجار وقع قبل ساعة الذروة الصباحية مباشرة وتصاعد الدخان الاسود الى السماء واهتزت نوافذ المنازل في الاحياء المجاورة. وقال شهود من رويترز إن عارضتين من جسر الصرافية في شمال بغداد انهارتا وسقطتا في النهر. وانهار جزء من وسط الجسر كما تضرر جزء من طرفه مما يوحي بانفجار قنبلتين.

وقالت الشرطة إن عدد القتلى يتراوح بين خمسة وثمانية أشخاص وإن 22 آخرين أصيبوا بجروح. وتبحث فرق الانقاذ وزوارق الشرطة وغواصون عن ناجين في المياه.

وبدأت القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية في العاصمة قبل شهرين تمكنت من خفض عمليات القتل التي تقوم بها فرق الموت الطائفية لكن السيارات الملغومة ما زالت مشكلة.

وقالت الشرطة ان أربع أو خمس سيارات سقطت في النهر.

وقال بعض مسؤولي الامن في موقع الحادث إن الشاحنة توقفت في منتصف الجسر قبل أن تنفجر. وذكر ضابط بالشرطة إن قوات الأمن انتابتها الشكوك بشأن الشاحنة وحاولت سد الطرق المؤدية الى الجسر قبل وقوع الانفجار. وجسر الصرافية هو من أقدم جسور بغداد وبناه البريطانيون في العقد الاول من القرن الماضي.

وقال سعد الغزالي من سكان المنطقة الذي هرع الى موقع الانفجار "كنا نياما عندما سمعنا فجأة انفجارا ضخما. وخرجنا ورأينا ان الجسر تهاوى."

وبعد ساعات من وقوع الانفجار تفقد مسؤولون الاضرار.

ويقسم نهر دجلة بغداد الي شطرين وجسر الصرافية شريان رئيسي في الجزء الشمالي من المدينة. وغالبا ما تستخدمه حافلات الركاب الصغيرة والمركبات التجارية المتجهة من وسط بغداد الى الاسواق في المناطق الشمالية بالمدينة.

وقال ضابط شرطة "لقد دمره الارهابيون. الان سنعاني المزيد" من الاختناقات المرورية.

وتوجد نقاط تفتيش عند مداخل معظم الجسور الكثيرة فوق نهر دجلة في بغداد.

وأغلقت السلطات العراقية جسرين من بين أكثر من عشرة جسور تمر فوق نهر دجلة لاسباب أمنية وتعطل جسر الصرافية أيضا سيزيد من تفاقم المشكلة المرورية التي زادت حدتها مع إقامة العشرات من نقاط التفتيش بموجب الخطة الامنية.

وينظر الى الحملة الامنية في العاصمة على أنها محاولة أخيرة للحيلولة دون انزلاق العراق الي حرب أهلية طائفية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت مهيمنة خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين.

ويقوم الرئيس الامريكي جورج بوش بارسال 30 الف جندي إضافي الى العراق لتقديم المساعدة بالاساس في عملية بغداد. ومن المقرر ان تصل كل التعزيزات بنهاية مايو آيار أو مطلع يونيو تموز.

وقال الجيش الامريكي يوم الاربعاء إنه للشهر الثالث على التولي انخفض عدد الخسائر بين المدنيين في بغداد لكن الفترة نفسها شهدت زيادة في الخسائر البشرية في ارجاء العراق.

واتهم الجيش الامريكي أيضا المخابرات الايرانية بتزويد المقاتلين في العراق بالاسلحة وقال إن المسلحين يدربون في إيران على استخدام القنابل المهلكة التي تزرع على جانب الطريق.

وتتهم الولايات المتحدة ايران بمحاولة زعزعة استقرار العراق. وتنفي إيران تلك الاتهامات.

وشددت واشنطن من لهجتها بشأن الدور المزعوم للشيعة في إيران في حرب العراق وتفاقمت التوترات بين الخصمين اللدودين بشأن طموحات ايران النووية.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...