براون: دعمنا للبنان رسالة إلى سوريا
قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون امس، ان بلاده تدعم بقوة إقامة »بلد حر من التأثيرات الأجنبية« في لبنان، واعتبر ان هذا الدعم يمثل رسالة قوية يوجهها إلى دمشق، فيما جدد تخيير إيران بين الانضمام إلى الاسرة الدولية أو مواجهة العزلة، معلنا عن انعقاد مؤتمر حول النفط في ١٩ كانون الاول في لندن يهدف الى وقف »دكتاتورية« النفط الاقتصادية.
وأعرب في مؤتمره الصحافي الشهري في لندن، عن اسفه لاستمرار الاغتيالات السياسية في لبنان في اعقاب اغتيال القيادي في الحزب الديموقراطي صالح العريضي. وشدد على ضرورة »ان تعمل جميع الأطراف معاً من أجل المصالحة الوطنية في لبنان«، مؤكداً ان بلاده »تقدم الدعم الكامل لحكومة الوحدة الوطنية في لبنان والجهود الرامية إلى بناء بلد حر من التأثـيرات الأجنـبية في لبنان«.
واعتبر براون ان هذه الجهود تمثل »رسالة قوية نوجهها إلى سوريا وسأستمر في توجيه هذه الرسالة القوية إلى دمشق والتواصل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع استمراره في بذل الجهود على صعيد ترسيخ أطر العلاقات السورية اللبنانية«. وتجنب الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كان سيحاكي خطوة ساركوزي ويقوم بزيارة إلى دمشق أو يوفد أحد المسؤولين البارزين إلى هناك.
وبشأن إيران، قال براون ان »امام طهران خيار الانضمام إلى المجتمع الدولي والحصول على منافع الطاقة النووية المدنية، أو مواجهة العزلة«. واضاف »قدمنا ما نعتقد انه عرض سخي في مقابل تجميد إيران نشاطاتها النووية غير السلمية ونرى ان عليها قبوله.. والأهم هو أن جميع أطراف التحالف ومن ضمنها روسيا والصين صلبة في موقفها«، مهددا بفرض عقوبات اقتصادية ومالية ضد إيران إذا »لم تستجب بشكل إيجابي« لعرض الحوافز الأخير.
من جهة اخرى، اعلن رئيس الوزراء البريطاني انعقاد مؤتمر حول النفط في لندن. وقال »لقد اتخذنا مبادرة كبرى في بريطانيا حول الطاقة وسننظم مؤتمرا في لندن في ١٩ كانون الاول يجمع كل منتجي الطاقة ومستهلكيها« بينها السعودية. واضاف »اقول لبقية دول العالم ان علينا ان نخرج من دكتاتورية النفط التي شهدناها في السنوات الاخيرة للوصول الى سياسة اكثر توازنا في مجال الطاقة«.
وتطرق براون الى الذكرى السابعة لاعتداءات الحادي عشر من ايلول ،٢٠٠١ قائلا ان على الغرب ابقاء الضغط على »خط المواجهة« في »الحرب على الارهاب« في افغانستان. واوضح ان »ما يجري في افغانستان مهم ايضا بالنسبة الى ما يجري في بريطانيا.. علينا الابقاء على مستوى نشاطنا الحالي في افغانستان كي نضمن ان بامكاننا ان نمنع، انطلاقا من خط المواجهة ضد حركة طالبان والقاعدة، وصول المشاكل الى شوارعنا«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد