بطاركـة سـوريـا يرفضـون أي تدخـل أجنبـي
رفض رؤساء الكنائس في سوريا، أمس، أي تدخل أجنبي من أي نوع ومن أي جهة، داعين إلى رفع العقوبات التي تفرض على سوريا تحت أي ذريعة.
وعقد بطاركة إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم وإنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس زكا الأول عيواص وإنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام اجتماعا في دير مار افرام السرياني في معرة صيدنايا في سوريا، و«تدارسوا ما يمر به الوطن السوري من أحداث تعصف به منذ تسعة أشهر، مستعرضين هذه الأحداث وما جرته على البلاد والعباد من مآس وآلام على غير صعيد، وعبروا عن ألمهم العميق لما يجري وعن حزنهم على الضحايا التي سقطت وعن تخوفهم من تردي الأوضاع الاقتصادية».
وأعلن البطاركة، في بيان، «عن رغبتهم الشديدة في أن تتعافى سوريا من جرحها فيعود أبناؤها بعضهم إلى بعض بالمحبة والتسامح والتآزر والحكمة، وبتفضيل مصلحة الوطن على أي مصلحة، وأن يرجعوا إلى أصالتهم وتراثهم والى ضميرهم وإيمانهم في التعامل بعضهم مع بعض، وفي حل مشاكلهم بأيديهم، رافضين كل تدخل أجنبي من أي نوع ومن أي جهة أتى، وداعين إلى رفع العقوبات التي تفرض على سوريا تحت أي ذريعة».
وأضاف البيان «يرفض أصحاب القداسة البطاركة اللجوء إلى العنف أيا كان شكله، منادين بالسلام وبان يتصالح الجميع باسم الله والوطن، وهم يشجعون الإصلاحات والخطوات الايجابية التي أقرتها الحكومة، ومنادين باحترام مبادئ العدل والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة، وهم يرفعون الصلوات الحارة بفم واحد وقلب واحد إلى الله عز وجل أن يرحم الذين سقطوا، ويعزي قلوب المفجوعين، وان يحفظ سوريا ويقودها إلى شاطئ الأمان والسلام والسؤدد والازدهار».
وطالب البطاركة «من الجميع أن يشاركوهم في الصلاة بإلحاح، وألا يدعوا الخوف يتسرب إلى قلوبهم، لأنه لن تسقط شعرة من رؤوسنا من دون إذن الله تعالى، أبينا السماوي كما علمنا السيد المسيح».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد