بطريرك أنطاكية وسائر المشرق : المسيحيون باقون في سورية
دعا البطريرك الجديد لأنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا اليازجي الى نبذ العنف واللجوء الى الحوار، مؤكدا بقاء المسيحيين في سورية وتحملهم المصاعب جنبا الى جنب مع الجميع.
واعلن البطريرك لدى تقبله التهاني باعياد الميلاد ورأس السنة في كنيسة دير الصليب بدمشق يوم السبت 22 ديسمبر/كانون الاول "ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله والجلوس الى طاولة الحوار من أجل منفعة بلادنا وشعبنا، وهذه الفترة العصيبة ستزول عن سورية ويعود الامن والاستقرار اليها".
وفي مؤتمر صحفي عقده في دمشق، شدد اليازجي على "تمسك المسيحيين بالبقاء في سورية"، لافتا الى ان "المسيحيين موجودون في هذه البلاد وباقون". واكد "اننا نؤمن ان وجه المسيح لن يغيب عن هذه المنطقة التي انطلقت منها المسيحية".
واعتبر اليازجي ان "ما يجري علينا يجري على الاخرين، وما يجري على الاخرين يجري علينا"، موضحا "اننا مع الجميع مسيحيين ومسلمين متكاتفين متحملين مواجهين للصعوبات".
وقال: "نحن دعاة سلام ومحبة ومسرة وطمأنينة، ونحن على أبواب الميلاد المجيد"، مؤكدا أن الكنيسة الأنطاكية "ستبقى متعاونة مع كل الاطياف التي تعيش في هذا الوطن".
وواوضح قائلا: "كمسيحيين كنا ولا نزال نعيش بمحبة مع أبناء بلدنا ووطننا وندرك معنى المواطنة وحب الوطن في مواجهة الآتين من خارج هذه الديار ويريدون شرا بها، حتى لو كانوا مسيحيين من حيث الدين في بعض الأحيان".
كما اشار الى ان "مقر البطريركية سيبقى في العاصمة السورية، وان وجود مراكز لها في بلدان اخرى يعود لاسباب ادارية وهذا حق علينا"، معتبرا ان "الحوار اساسي في حياتنا، والكلام عن المحبة والفرح والسلام يعبر عنه بالحوار المشترك وبقبول الواحد منا للاخر، ولا يعبر عنه لا بالعنف ولا بأي طريقة اخرى، بل بهذا الانفتاح المحب للاخر وقبول الانسان الاخر الذي هو امامه".
من جهة أخرى هدد مسلحون في ريف محافظة حماة وسط سورية باقتحام بلدتين مسيحيتين في حال عدم انسحاب قوات الجيش السوري منهما، بحسب شريط فيديو بثه يوم السبت 22 ديسمبر/كانزن الاول المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له.
ويظهر في الشريط قائد معارض عرف عن نفسه باسم "قائد لواء الانصار في ريف حماة رشيد أبو الفداء" وهو يتوجه الى سكان بلدتي محردة والسقيلبية الواقعتين الى الشمال الغربي من مدينة حماة بالقول: "نوجه إليكم هذا الإنذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد عصابات الأسد وشبيحته من مدنكم وردعها عن قصف قرانا وأهلنا". وأضاف محذرا: "وإلا فإننا سوف نوجه بواسلنا فورا باقتحام أوكار العصابات الأسدية وشبيحته".
ولفت الى ان عناصر لوائه حاولوا الاثنين اقتحام السقيلبية "للقضاء على العصابات الاسدية التي اطلقت النار من النوافذ والشرفات، لكن حرصا منا على عدم ايذاء الابرياء والشرفاء من هذه المدينة، قمنا بسحب قواتنا فورا".
وبدا ابو الفداء في الشريط يتلو بيانا وهو جالس بين رجلين يرتديان زيا عسكريا، بينما وقف خلفهم اربعة مسلحين يحملون رشاشات. ولف السبعة رؤوسهم بعصابات سوداء كتب عليها "لا اله الا الله".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد