بعد «الزكف».. أنباء عن استعدادات أميركية للانسحاب من قاعدة «التنف»
كشفت تقارير إعلامية أن أميركا تستعد لإغلاق القاعدة العسكرية الثانية لها في منطقة «التنف» على الحدود السورية العراقية، من دون تحديد التاريخ الفعلي للمغادرة، وذلك بعد أنباء عن انسحابها من قاعدة «الزكف» في البادية السورية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصدر عسكري قوله في رده على سؤال حول استعداد الولايات المتحدة الأميركية تسليم القاعدة العسكرية في منطقة التنف للجيش العربي السوري: «إنهم يستعدون لذلك، لكن متى ولمن هذا غير معلوم بعد».
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، نفى قائد ميليشيا «جيش مغاوير الثورة» المنضوي تحت راية ميليشيا «الجيش الحر»، مهند الطلاع، نية «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن الانسحاب من قاعدة التنف. وقال الطلاع: إنه «لا يوجد أي حديث عن انسحاب التحالف وتسليم القاعدة، وما يتم تدواله عبارة عن إشاعات كثرت في الأيام الماضية». وأضاف: إن مسلحي ميليشيا «المغاوير» والتحالف مازالوا في القاعدة، واجتماعاتهم وأعمالهم العسكرية مستمرة حتى الآن ولن تنتهي إلا بانتهاء الأزمة السورية.
ويرى مراقبون أن نفي الطلاع يأتي من باب حفظ ماء الوجه فقط لا غير، بعدما خذلتهم الولايات المتحدة الأميركية وطلبت منهم الانسحاب.
وقبل أيام ذكرت مواقع معارضة أن القوات الأميركية وميليشيا «جيش مغاير الثورة» انسحبوا من قاعدة «الزكف» في البادية السورية، التي تبعد 75 كيلو متراً عن التنف، وتقع في منطقة تبعد نحو 130 كيلو متراً عن مدينة البوكمال بريف دير الزور.
وأنشأت تلك الميليشيا، بدعمٍ من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، قاعدة «الزكف» شرق قاعدة «التنف» العسكرية، على الحدود السورية العراقية، في حزيران الماضي.
ووفق تسجيل صوتي للملازم أول الفار أبو الأثير الخابوري، الناطق العسكري باسم «مغاوير الثورة»، فإن الانسحاب ليس لتسليم القاعدة للروس، على حين نقلت مواقع الكترونية عن مصادر إعلامية لم تسمها أن الانسحاب جاء بعد اتفاق مع الروس.
إلا أن التسجيل الصوتي للناطق العسكري باسم «المغاوير»، زعم أن «الزكف لم تسلم للروس ولكن لشخص مدني لإعادة تأهيل ارتوازية ماء في المنطقة»، وأضاف: إن «الفصيل سيسير دوريات إلى المنطقة».
وزعم الخابوري حينها، أن «جيش المغاوير عاد إلى الخلف على بعد عشرة كيلومترات جنوب غرب الزكف، حتى إصلاح الارتوازية وتسليمها للمدنيين»، لافتاً إلى أن القاعدة «محمية جوياً من قبل التحالف حتى الآن».
وكانت بريطانيا، قد سحبت مطلع أيلول الجاري، آخر قواتها من سورية، وفق ما ذكرت صحيفة «تلغراف»، فيما تحدثت مواقع معارضة عن نضوج اتفاق روسي- أميركي، يضمن تسليم الجيش العربي السوري كامل الشريط الحدودي بين سورية والأردن والعراق، ويقضي في مرحلة ثانية بسحب أميركا وبريطانيا قواتها من قاعدتي «التنف» و«الزكف»، وعودتهما إلى قاعدة «الأزرق» داخل الأردن.
وتصنف هذه العناصر التي تم سحبها من ضمن القوات التي أرسلت في العام 2015 ضمن برنامج لتدريب 5000 مقاتل من الميليشيات المسلحة بتكلفة 500 مليون دولار أميركي وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقف هذا البرنامج مؤخراً.
ومنذ منتصف الشهر الحالي، تحدثت وكالات عن نضوج اتفاق روسي- أميركي، يضمن تسليم الحكومة السورية كامل الشريط الحدودي بين سورية والأردن والعراق.
كما يقضي في مرحلة ثانية بسحب أميركا وبريطانيا قواتها من قاعدتي «التنف» و«الزكف»، وعودتهما إلى قاعدة «الأزرق» داخل الأردن.
الوطن
إضافة تعليق جديد