بعد العراق ولفويتز يحوم فوق أفريقيا

16-07-2007

بعد العراق ولفويتز يحوم فوق أفريقيا

 يتأهب بول ولفويتز، الذي أبعد عن البنك الدولي مؤخرا، بعد أن سبق إبعاده أيضا عن الإدارة الأمريكية التى لعب فيها دورا محوريا في التخطيط للحرب على العراق، يتأهب الآن للحوم فوق أفريقيا عبر أهم منتدى للمحافظين في الولايات المتحدة، وهو المعهد الأمريكي للشركات، الذي فتح له أبوابه على مصراعيها.
أعلن كريستوفر ديموث، رئيس المعهد الأمريكي للشركات في بداية هذا الشهر، أن ولفويتز سوف يلتحق به كباحث زائر، للعمل في قضايا مختلفة مثل التنمية الدولية، وأفريقيا، والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وبدوره، صرح ولفويتز ذاته لصحيفة فاينانشيال تايمز أنه سوف "يستكشف وسائلا للمساعدة على تقدم التنمية في أفريقيا، من خلال قطاع الأعمال والمؤسسات".
كان ولفويتز عضوا في مجلس المستشارين الأكاديميين بالمعهد الأمريكي للشركات قبل التحاقه بوزارة الدفاع الأمريكية في 2001. وبعد إبعاده عن منصب نائب وزير الدفاع بحكومة جورج بوش، ظهر البنك الدولي كأفضل مكان يناسبه لاسترداد سمعته المتدهورة جراء الأخطاء التى ارتكبها في تقدير تطورات الأمور في العراق.
لكن في منتصف مدة ولايته في البنك الدولي، تخبطت الأمور جراء مؤشرات أخطاء ولوفيتز. فقد أضيف إلى ترقيته لرفيقته، الانتقادات الموجهة إليه كمدير سيء، والقلق المتزايد بين الدول الأعضاء من أنه يستخدم البنك الدولي في خدمة المصالح الأمريكية.
في هذا، قال غرايدون كارتر، محرر مجلة فانيتى فير، في قسم "رسالة المحرر" في يونيو وقبل خروج ولفويتز من البنك الدولي، قال أن الأمور بلغت حدا من السوء أصبح معه ولفويتز "مصدرا للسخرية" في البنك، فقد أصدر موظفوه مطبوعة تهكمية، أسموها البنك الدوامة.
ويذكر أن ولفويتز أعتاد على منتديات المحافظين ومعاهد السياسة العامة المحافظة. فالإضافة إلى عمله السابق مع المعهد الأمريكي للشركات، كان محاضرا بمكافأة لحساب مؤسسة "هيريتاج" ومعهد "هدسون". كما كان ضمن مؤسسي "مشروع القرن الأمريكي الجديد".
وبعد تسلم ديموث زمام الأمور في المعهد الأمريكي للشركات في 1986، نجحت المنظمة في إيجاد "صيغة ناجحة مدهشة لجذب الأموال والنفوذ معا، تصادفا مع تصاعد تشدد الجماعة المحافظة في واشنطن"، حسبما كتب بيناجمين والاس-ويلس.
تعاقد ديموث مع ايرفينغ كريستول "راعى المحافظين الجدد"، وجين كيركبتريك الراحلة، التى كانت مستشارة الرئيس رونالد ريغان لشئون السياسة الخارجية، وأول امرأة تعين سفيرة لدى الأمم المتحدة، وواحدة من محركي مشروع القرن الأمريكي الذي لعب دولار نشطا في تشجيع إدارة الرئيس بوش على غزو العراق.
ومن بين الشخصيات المتصلة بالمعهد الأمريكي للشركات، عدد من المشاركين في التخطيط للحرب على العراق مثل ريتشارد بيرل، وجون بولتون السفير السابق لدى الأمم المتحدة، ودوغلاس فيث، وكيل وزارة الدفاع لشئون السياسية السابق.
وجدير بالذكر أن الرئيس بوش ألقى في فبراير 2003، خطابا سياسيا موجها للمعهد الأمريكي للشركات، تعرض فيه إلى خطته للحرب "شاكرا إياهم (المعهد) لخدماتهم" ودعمهم للغزو.
وأخيرا، ذكر مشروع "ثينك بروغريس" لمركز صندوق العمل التقدمي الأمريكي، أن "خطة بوش للتصعيد بنيت أساسا على وثيقة أعدها في نوفمبر 2006 فردريك كاغان، المحلل بالمعهد الأمريكي للشركات، الذي اعتبر أن على الولايات المتحدة أن "تدخل من جديد" (في العراق" بأعداد كبيرة".

بيل بيركويتز 
المصدر: آي بي إس

 

بيل بيركويتز : الخبير في شئون المحافظين، والكاتب عن استراتيجيات اليمين الأمريكي  وأبطاله ومؤسساته وانتصاراتها وهزائمه،مشفوعة بالوثائق، في "كونسيرفاتيف ووتش" .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...