بعد المازوت تجار الأزمات يستغلون حاجة المواطنين للبنزين واللتر يباع بـ150 ل.س
يستغرب المواطنون في مدينة سلمية بمحافظة حماة، كيف لا يستطيع أحدهم أن يملأ (كالون مازوت) بالسعر الرسمي من أي محطة من محطات المحروقات في مدينة سلمية، في الوقت الذي يمكن أن يجود عليه صاحب أي محطة بخمسمئة لتر وبأي وقت كان، ولكن بـ25 ل.س للتر!!.
ويستغربون أيضاً، عدم توافر البنزين في أي محطة، بينما يباع في الساحة العامة، وقرب كراج الانطلاق وفي شارع السعن، من براميل بـ150 ل.س للتر؟.
ويؤكد العديد منهم أن أصحاب هذه البراميل لم يستوردوها، ولم يحصلوا عليها من محافظة أخرى، بل باختصار شديد وصراحة تامة، من أصحاب المحطات، الذين باعوا ضمائرهم للشيطان، وراحوا يختلقون الأزمات ليستفيدوا منها!!.
وقال محمد علي المحمد وهو صاحب سيارة تكسي: أليس غريباً عدم توافر البنزين في المحطات، بينما هو موجود خارجها بكثرة، ولكن بثلاثة أضعاف سعره الرسمي، هل يجوز هذا من أصحاب المحطات الذين يتقصدون إحداث اختناقات بتوافر هذه المادة، ابتغاء المنفعة المادية أو الاحتكار أو التلاعب بالأسعار!!.
ويقول صاحب سيارة خاصة أعياه الحصول على بضعة لترات من المحطات، فاشترى ما يمشي سيارته من الساحة العامة بسلمية، ودفع 150 ل.س للتر: أين المسؤولون، الذين يتابعون قضايا المواطنين الحياتية اليومية؟ أين التعامل الحقيقي مع المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار؟ أين تطبيق القانون بحق مستغلي الناس!!.
أين الإجراءات الرادعة لكل من تسول له نفسه الاتجار باقتصاد الوطن وحاجة الناس الضرورية؟!.
أين محاسبة ضعاف النفوس (صناع الأزمات والمستفيدون منها) الذين يتحكمون بمقدرات البلاد ورقاب العباد، ويستغلون الظروف الراهنة ليثروا ويملؤوا جيوبهم وكروشهم على حساب الوطن والمواطن؟.
وقال سائق سيارة تكسي تعمل بالمدينة: المطلوب اليوم إعادة المجد إلى محطة فرع المحروقات بمدينة سلمية، مهما تكن أسباب إغلاقها منذ سنوات، وتخصيصها بكميات من المازوت والبنزين تكسر احتكار المحطات الأخرى لهاتين المادتين، وتفوت عليها فرصة التلاعب بسعريهما.
والكشف الميداني والنزيه، ومن الجهات المعنية بحماة -وأؤكد من حماة- على خزانات المحطات ومطابقة موجوداتها ومبيعاتها مع سجلات مخصصاتها الشهرية، وتغريم المخالفين بغرامات تتناسب مع حجم استغلالهم المواطنين، وتشميع المحطة بالشمع الأحمر لمدة تكون رادعة للمخالف ولغيره، فيكفي المواطن استغلالاً، ويكفيه معاناةً، فقد بلغ السيل الزُّبى!!.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد