بعد المواطنين الأغنام تعاني من ارتفاع أسعار العلف
وصلت أوضاع الثروة الغنمية الى حال يرثها لها في ظل غياب المادة العلفية وفقدان المراعي الطبيعية في مختلف مواقع البادية. السيد عبد الكريم المعاط عضو مجلس الشعب شكك بأن يكون لدينا /20/ مليون رأس من الاغنام لأنه في حقيقة الامر لايتجاوز العدد الـ/15/ مليون رأس وهذا سبب عدم كفاية الاعلاف الموزعة على القطيع الموجود حقيقة، لأن الاعلاف تذهب للاغنام الوهمية. وأضاف أنه في حال بقيت الامور على ما هي عليه الآن فإن عدد القطيع قد ينخفض الى الربع بسبب النفوق من جهة وذبح الاناث من جهة ثانية وغياب المادة العلفية التي لا تكفي ما هو موجود. ويضيف عضومجلس الشعب ان المشكلة الاهم في الموضوع هي: ماذا سيفعل مربو الاغنام والبالغ عددهم /3/ ملايين انسان في حال تدهور وضع القطيع الى اكثر مما هو عليه الآن؟! وتوقع أن يلجأ هؤلاء الى المدن بحثاً عن عمل آخر أو مصدر رزق، ما يعني خسارة القطر للثروة الغنمية من جهة وخسارة مئات المليارات التي كانت تدخل خزينة الدولة من جهة ثانية. وعن الحل لهذه المشكلة يرى المربون بحماة انه يكمن في إلغاء الاسلوب الحالي المتبع في عملية توزيع الاعلاف الذي يعتمد على إحصاء أعداد الاغنام والتي تتضمن أعداداً وهمية مما يعني انخفاض فرص الاغنام الحقيقية في الحصول على الاعلاف، أما الحل الامثل من وجهة نظرهم فهو منح قروض نقدية للمربين الحقيقيين واعادة احصاء الاغنام وإلغاء ما يسمى الجمعيات الغنمية، فهذه الاخيرة هي من يستنزف الاعلاف بالوعد الوهمي ومن ثم بيع المادة العلفية للمربين الحقيقيين بأسعار باهظة الثمن، والمتتبع لواقع الثروة الغنمية يجد ان تجار الاعلاف يمتلكون مخازين كبيرة من المادة ومصدرها مؤسسة الاعلاف، في الوقت الذي يبحث عنها المربون الحقيقيون جراء العد الوهمي.وقال الدكتور أحمد الشيخ مدير عام مؤسسة الاعلاف : منذ بداية العام الجاري والمؤسسة تبذل جهوداً كبيرة مع متابعة حثيثة لابرام العقود اللازمة لاستيراد الاعلاف وقد أثمرت عن استيراد 125 ألف طن من السودان ستصل خلال ايام وكذلك 40 ألف طن من مصر إضافة الى 250 ألف طن من تركيا، لكن إجراءات الشحن وبعض الامور الاخرى كانت وراء تأخير وصول المادة.
محمد فرحة
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد