بقايا وأوساخ مقاصف السياحة الشعبية في مياه البحر وعلى شاطئه
تتوضع بعض المقاصف البحرية الشعبية على شاطئ مدينة جبلة، بعضها قريب من شاطئ البحر مباشرة وبعضها الآخر يكاد يكون متداخلاً مع مياه البحر، وهذا الأمر يعتبر ميزة جمالة سياحية تجذب أعداداً كبيرة من السياح الوافدين إلى المدينة لارتياد هكذا أماكن ومقاصف لتحقيق عدة أهداف كاللقمة النظيفة والاستمتاع بمنظر البحر والغوص في مياهه الدافئة النظيفة إلا أن هذه الأخيرة لم تعد محققة على شواطئ جبلة والسبب يعود إلى أن بعض العناصر القائمة على خدمة الموائد في تلك المقاصف وللتخفيف من عناء الذهاب والإياب إلى مطبخ المقصف لنقل بقايا الأطعمة والمشروبات ابتدعوا أسلوباً جديداً يعتمد اختصار عدد مرات الذهاب والإياب إلى المطبخ برمي العبوات الفارغة بجميع أنواعها زجاجية وبلاستيكية وكرتونية إضافة لبقايا الأوساخ من محارم وقشور موالح وأعقاب سجائر وما شابه على الشاطئ الرملي أو الصخري المحاذي للمقصف أو في مياه البحر وذلك لإراحة أنفسهم غير عابئين بالمنعكسات السلبية لسلوكياتهم تلك التي تلوث مياه البحر وتؤذي مرتاديه بالزجاج المحطم في مياهه إضافة لأذية الرؤية بالمناظر التي تشوه تقلبات موج البحر الذي يأتي محملاً بالأوساخ المتنوعة وأكياس النايلون وغيرها والأمر المستغرب أن هذه السلوكيات غير مستترة وواضحة وتتم أمام العيان لا يشوبها أدنى خجل من تصرف يسيء للسياحة بشكل خاص ولسمعة المواطن السوري بشكل عام وخاصة أن هذا السلوك يشير لعدم توافر أدنى حد من السلوك الحضاري المفروض وجوده لدى الإنسان، فأين الجهات الرقابية المشرفة على عمل تلك المقاصف؟ وأين جمعيات حماية البيئة والبحر من كل هذا؟.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد