بن لادن يسخر من النظام الأردني

توعّد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شريط صوتي بث على شبكة الانترنت، بمواصلة القتال في العراق وأفغانستان والسودان والصومال، معتبراً ان الراية لم تسقط بمقتل أبي مصعب الزرقاوي.
وحضّ بن لادن في رسالته، وهي الأولى منذ اغتيال الزرقاوي، الرئيس الأميركي جورج بوش على تسليم جثته إلى أهله، والملك الأردني عبد الله الثاني، الذي وصفه بوكيل بوش في الأردن، على السماح بدخول جثمانه إلى البلاد قائلاً أولى الناس للخروج من الأردن هو أنت إلى الحجاز فتلك بلادك وبلاد أبائك قبل ان تنصب بريطانيا عبد الله الأول عميلها على الأردن.
وتابع متوجها إلى عبد الله وما يخيفك من الزرقاوي بعد ان فارق الحياة إلا لأنك تعلم ان جنازته، ان ترك المسلمون وشأنهم فيها، فستكون بإذن الله جنازة كبيرة تظهر مدى تعاطف المسلمين مع أبنائهم المجاهدين.
ونفى بن لادن ان يكون الزرقاوي قد أمعن في قتل العراقيين مؤكدا ان زعيم تنظيم القاعدة في العراق كانت لديه تعليمات واضحة بأن يركز قتاله على الغزاة المحتلين وعلى رأسهم الأميركيون وأن يحيد كل من رغب في الحياد. إلا انه أشار إلى ان القتال كان كذلك على من يقف في خندق الصليبيين ضد المسلمين كائنا من يكن بغض النظر عن مذهبه وعشيرته فمناصر الكفار على المسلمين ناقض من نواقض الإسلام العشرة كما هو مقرر عند أهل العلم.
وأشار بن لادن إلى حجم الظلم والتعذيب الذي يمارس ضد المسلمين في السجون العراقية معتبراً ان الولايات المتحدة عاملت الرؤساء معاملة العبيد، وهي عبارة قد تكون تشير إلى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
كما شكر بن لادن كل من قدم تعازيه للقاعدة بموت الزرقاوي لا سيما زعيم حركة طالبان الملا عمر.
وضمّن بن لادن رسالته، ومدتها نحو عشرين دقيقة، والتي أكدت وكالة الاستخبارات الأميركية صحتها، أبياتا شعرية في رثاء الزرقاوي واصفاً اياه بفارس الاسلام الذي ظهر في زمن فيه اشباه زعماء ولا زعماء، اشباه علماء ولا علماء، واشباه رجال ولا رجال.
في هذا الوقت ذكرت صحيفتا الغارديان والتايمز البريطانيتان، أمس، أن العراقيين الستة، الذين يدور جدل قانوني في بريطانيا حول اعتقالهم في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ينتمون إلى تنظيم القاعدة، وقد أرسلوا إلى لندن لارتكاب هجمات.
ونقلت الصحيفتان عن مصادر رسمية قولها إن العراقيين الستة اعتقلوا في تشرين الثاني وكانون الأول ,2005 في وسط وشمالي إنكلترا، للاشتباه بقيامهم بالتخطيط لتفجير عبوات ناسفة في مواقع بريطانية، بعدما ارسلهم الزرقاوي للقيام بهجمات.

المصدر: وكالات