"بنات وبس": إذاعة مصرية عبر الإنترنت تتناول هموم الفتيات

17-03-2009

"بنات وبس": إذاعة مصرية عبر الإنترنت تتناول هموم الفتيات

بمبلغ لا يتعدى 150 ألف جنيه مصري (أي ثلاثين ألف دولار أميركي) وعمالة تطوعية عبارة عن 25 صبية و5 شبان معظمهم طلبة في كليات الإعلام، انطلقت إذاعة «بنات وبس» عبر الإنترنت في أول أيام تموز الماصورة فريق العملضي. اليوم وصل عدد المشتركين إلى ثلاثة ملايين مشترك، فضلا عن 250 ألف زائر يومي يستمعون إلى الإذاعة.
بدأ المشروع بفكرة اختمرت لدى أماني التونسي متخرجة كلية علوم الكمبيوتر، التي كانت تعمل كمصممة غرافيك. تشرح التونسي في حديثها : «لم أكن أملك المال، ولم أجد مصدراً لتمويل الإذاعة التي كانت حلماً بالنسبة إلي، لكنني اقترضت قرضا شخصياً وحصلت على التصريحات الأمنية اللازمة ليتحول الحلم إلى حقيقة، فأكون مؤسسة أول إذاعة بنات في الوطن العربي». تعرف أماني أن عدم دراستها الإعلام يمثّل تحدياًَ عملت على تخطيه: «لم أدرس الإعلام، لكن كل فريق العمل يتألف من طلبة على مقاعد الدراسة أو حديثي التخرج، كما أنني آخذ دروساً لتطوير قدراتي في هذا الإطار، عدا قراءاتي الحرة الكثيرة في هذا المجال».
توضح التونسي الخط العام لإذاعة «بنات وبس» بالقول: «لسنا ضد الرجال، لكننا فضّلنا أن يكون تخصصنا في تطوير فكر البنات وتفعيله مجتمعياً بشكل أكبر، كما أننا نقوم بحملات إعلامية للنهوض بالمجتمع ككل، مثل حملة «مش عايزين بطالة» التي علّمنا الناس من خلالها على كيفية البحث عن فرصة عمل على الانترنت، وكيفية تصميم سيرة ذاتية لتقديمها لأرباب العمل».
وبرغم حرص الإذاعة على التوجه إلى شرائح المجتمع ككل، تلفت التونسي إلى أن «التركيز الأكبر كان على المشكلات التي تعانيها البنات مثل التحرش الجنسي أو العنف ضد المرأة أو قضايا الحريات». وماذا عن الرقابة؟ تجيب «رقابـــتنا ذاتية، ونخـــاطب الشباب بلغة خفيفة يفهمونها، كما نستخدم المصطلحات التي يستـخدمونها في حيــاتهم اليومية العادية، ونبتعد قدر المستطاع عن أي ابتذال لأننا نؤمن بأن واجبنا الحفـاظ على صورة مصر وصورة الوطن العربي الذي نخاطبه وننتمي إليه».
وعن طبيعة المواد الإذاعية التي تبث عبر «بنات وبس» تشرح التونسي عن وجود عشرين برنامجا منوعا بين إخباري وثقافي وفني وترفيهي واجتماعي، أهمها برنامج «وجع دماغ» إعداد وتقديم بسنت ابراهيم و«أهالينا» إعداد وتقديم هديل أمين وأماني التونسي والبرنامج الذي أثار جدلاً أي «طظ فيكو» كونه ينتقد العادات السلبية في المجتمع. تضيف: «هناك أيضا كتب صوتية audio books على موقعنا نتلقاها كإهداءات ونبث أجزاء منها، فنحن لا نمــلك الميزانـــية الكافية لشراء مسلسلات إذاعية لكبار النجوم، وهذا ما نــعمل على إدراجه في خطتنا بعد أن تنمو مواردنا المالية وتنــشط الإعلانات لدينا، كما ننتج حاليا مسلســلات إذاعية داخل مقر الإذاعة».
وللتأكيد على أن الإذاعة ليس لها موقف عدائي من الرجل تقول التونسي: «لدينا برنامج موازي اسمه «ولاد وبس» نناقش من خلاله مشكلات الشبان ونحاول طرح حلول لها، فنحن نحاول إنصاف المرأة لكننا لا نتبنى «النعرات» التي تطــــلقها أحياناً الجمعيات النسائية والتـــي كانت سببا في استعداء الرجال واختلاق حرب وهمية بين الجنسين».
حتى اللحظة يبدو أن طموح الإذاعة هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستمعين «على مستوى العالم كله وليس فقط مصر والعالم العربي» من دون أن تنسى نقطة أخرى تجدها بالغة الأهمية: «كما أطمح أن تنمو مواردنا المالية حتى أستطيع منح رواتب للعاملين معي من البنات والبنين الذين ارتضوا العمل التطوعي إيمانا بالفكرة وحباً في الإذاعة هذه».

محمد حسن

المصدر: السفير

التعليقات

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بصراحه فكره جامده جدا واتمنى والله انى اكون معاكم لو ينفع انكم تضموا حد معاكم نفسنا والله نناقش حاجات كتير خصوصا ان احنا من الصعيد واخيرا بهنيكم ع الاذاعه الجميله دى وبالتوفيق ان شاء الله اتمنى الرد بااااااى

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...