بوتين: تشغيل أول محطة نووية بإيران في صيف 2010
أكد رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، أن تشغيل أول وحدة للطاقة النووية في محطة "بوشهر" الإيرانية، سيجري في صيف 2010، منهياً بذلك العديد من التكهنات حول احتمال تأجيل تشغيل المحطة التي تقوم إحدى الشركات الروسية بإنشائها.
جاءت تأكيدات رئيس الوزراء الروسي بشأن تشغيل المحطة النووية الإيرانية، خلال اجتماع لبحث قضايا الطاقة "الكهرذرية"، في مدينة "فولغودونسك" جنوبي روسيا الخميس، رغم تزايد قلق الغرب خوفاً من أن تكون الجمهورية الإسلامية تسعى لإنتاج أسلحة نووية.
وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن روسيا قادرة على شغل نحو 25 في المائة على الأقل، من السوق العالمية لخدمات بناء وتشغيل المحطات الكهرذرية في المستقبل، وقال إن "الحقيبة الروسية تحتوي على عدد كبير من الطلبات الخارجية في هذا الميدان، لكن من المطلوب المضي قدماً في هذا الاتجاه."
وأشار إلى أن روسيا تشغل حالياً حوالي 16 في المائة من السوق العالمية لخدمات بناء وتشغيل المحطات الكهرذرية، مشدداً على ضرورة زيادة نصيب قطاع الطاقة الذرية الروسية على الصعيدين الوطني والعالمي.
وكان وزير الطاقة الروسي، سيرغي شماتكو، قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أن تأجيل موعد تشغيل محطة "بوشهر"، التي يجري بناؤها بمساعدة روسية، وفق تصميم شركة "آتوم إينيرغو برويكت" الروسية، "لا يمكن أن يتم إلا لأسباب تقنية فقط."
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن شماتكو قوله: "إنني شخصياً لا أرى سبباً من شأنه أن يؤدي إلى إدخال تعديلات على الجدول الزمني المقرر لإكمال بناء محطة بوشهر، باستثناء الأسباب التقنية"، مشيراً إلى أن "مهمة المتعهدين الروس ليست مجرد تشغيل المحطة، بل وضمان استغلالها الآمن والمستمر أيضاً."
وأضاف الوزير الروسي قائلاً: "ولذلك لن نستعجل بتشغيل المحطة، إذا ما تعلق الأمر بجوانب الأمن والسلامة، وذلك بالاتفاق مع الجانب الإيراني، بطبيعة الحال"، وفق قوله.
وبدأت السلطات الإيرانية مطلع العام الماضي، التجارب التشغيلية لأول محطة للطاقة تعمل بالوقود النووي في "بوشهر"، باستخدام "وقود مزيف"، يعتمد على قضبان الرصاص بدلاً من قضبان اليورانيوم، في خطوة وصفها مسؤولون إيرانيون بأنها "يوم الاستقلال" للجمهورية الإسلامية.
يُشار إلى أن بناء محطة "بوشهر" بدأ في عام 1975 من قبل شركات ألمانية، لكن الأخيرة فسخت العقد بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران، وفي يناير/ كانون الثاني 1995، وقع في طهران العقد الخاص بإكمال بناء المفاعل الأول للمحطة، بين شركة "زاروبيج آتوم ستروي" الروسية، ومؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية.
وكان من المتوقع أن ينجز بناء المحطة في الثامن من يوليو/ تموز عام 1999، ولكن جرى تأجيل مواعيد تشغيل المحطة، التي تم بناؤها تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ولكن تعثر إنجازها اضطر السلطات الإيرانية لتأجيل افتتاحها عدة مرات.
وتتهم واشنطن، وعدد من العواصم الغربية - إلى جانب إسرائيل - إيران بأنها تخطط لامتلاك التكنولوجيا النووية تمهيداً لبناء أسلحة دمار شامل، وهو أمر تنفيه طهران بشدة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد