بوتين يدعو إلى تعاون دولي لمكافحة الإرهاب
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الإثنين، أن على دول العالم توحيد جهودها لمكافحة الإرهاب والجريمة وتجارة البشر، متهماً الغرب بمفاقمة الأزمات الدولية التي ساهم في إيجادها.
وقال بوتين خلال مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "نواجه تهديدات مشتركة ومازلنا نريد انضمام جميع الدول في كل من أوروبا والعالم إلى جهودنا لمكافحة هذه التهديدات، وما زلنا نناضل من أجل هذا"، مضيفاً "لا أشير إلى الإرهاب فحسب وإنما أيضا إلى الجريمة وتهريب البشر وحماية البيئة وتحديات كثيرة أخرى مشتركة، ومع ذلك فهذا لا يعني أنه يجب علينا الموافقة على كل شيء يقرره الآخرون في هذه الأمور أو أمور أخرى."
وأوضح بوتين أن التدخلات العسكرية الغربية السابقة في العراق وليبيا ساهمت في زيادة الإرهاب في هاتين الدولتين ومناطق أخرى، مؤكداً بذلك ما قاله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي .
وانتقد الرئيس الروسي توسع "حلف شمال الأطلسي" (ناتو)، تجاه حدود روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي العام 1991، والدرع المضادة للصواريخ التي تنصبها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن "توسع الغرب بعد الحرب الباردة أدى إلى تفاقم الأزمات الدولية".
ووصف بوتين مراراً إسقاط الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانكوفيتش العام 2014 بعد احتجاجات مؤيدة لأوروبا على مدى أشهر بأنه "إنقلاب" ، متهماً الغرب بالوقوف وراءه.
وفي شباط العام الماضي، اتفقت فرنسا والمانيا وروسيا وأوكرانيا على سلسلة اتفاقيات سلام تعرف باسم "اتفاقيات مينسك"، ساعدت على وقف الحرب بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الحكومية جنوب شرقي أوكرانيا.
وأشار بوتين إلى أن فقرة رئيسية في اتفاق السلام الموقع، تنص على وضع دستور أوكراني جديد يكفل الحكم الذاتي للمناطق المتمردة، مازالت لم تُنجز بعد.
ولفت الإنتباه إلى العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو قائلاً: " الجميع يقول إن اتفاقيات مينسك لابد وأن تنفذ، وقد يعاد النظر بعد ذلك في قضية العقوبات، هذا بداية العبث لأن كل الأمور الأساسية التي يتعين إنجازها في ما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات مينسك تعد مسؤولية سلطات كييف الحالية."
وعلى الصعيد الاقتصادي، اعترف بوتين بأن اقتصاد بلاده تضرر بشدة من هبوط أسعار النفط، ولكنه قال أيضا إن هناك جانبا إيجابيا إلى حد ما في ذلك لأنه يجبر روسيا على تحسين هيكل وضعها المالي العام .
وأضاف "أعتقد أن عجزنا خارج نطاق النفط والغاز ارتفع إلى مستوى خطير جدا. ولذلك فإننا مجبرون الآن على خفضه. وهذا أمر صحي. يصعب جداً... مقاومة انفاق عائدات النفط والغاز لتغطية مصروفاتنا الحالية.(ولكن) خفض هذه النفقات يحسن الاقتصاد."
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد