بوش يطالب الكونغرس بمزيد من لوقت لتحقيق (رؤياه)
طالب الرئيس الاميركي جورج بوش الكونغرس، أمس، بمنح المزيد من الوقت للقوات الاميركية لانجاح استراتيجيته المعمول بها في العراق منذ مطلع العام الحالي، فيما ارتفع الجدل حول مطلب عسكري أميركي بتأجيل موعد رفع تقرير ميداني يقيم الوضع في العراق، من أيلول المقبل إلى تشرين الثاني.
وخلال كلمة أمام قدامى الحرب وعائلاتهم ألقاها في البيت الابيض، دعا بوش الكونغرس ذي الغالبية الديموقراطية المعارضة للحرب إلى تجاوز الخلافات السياسية و«منح جنودنا الوقت من أجل تنفيذ استراتيجيتنا الجديدة في العراق»، و«الموافقة على المخصصات المطلوبة للقوات الاميركية في العراق».
واتهم بوش الكونغرس بالانشغال بـ«عروض تمثيلية» على المسرح السياسي، و«إجراء نقاش حول انسحاب متهور» للقوات الاميركية في العراق، بدلاً من التركيز على بحث احتياجاتها الاساسية.
بدوره، حذر السفير الاميركي في العراق رايان كروكر، خلال جلسة كونغرسية، من أي انسحاب «سريع» للقوات الاميركية من العراق، معتبراً أن هذا الأمر سيمنح إيران «مجالاً أكبر» لتوسيع نفوذها في المنطقة، ويخلق «مناخاً مريحاً لعمل» تنظيم «القاعدة»، ويذكي العنف الطائفي. وتدخل السيناتور الديموقراطي جوزيف بايدن قائلا لكروكر «إستمع لصوت الجمهوريين. لن نبقى. لن نبقى».
وكان الديموقراطيون فشلوا، قبل أيام، في تمرير اقتراح يطلب من بوش البدء في سحب القوات الاميركية من العراق في غضون 120 يوماً، وإنهاء الدور القتالي للقوات الاميركية هناك، في نيسان المقبل. وقد مرر مجلس النواب اقتراحاً مشابهاً، في الاسبوع الماضي.
في هذه الاثناء، وجه 70 عضواً في مجلس النواب، معظمهم من الديموقراطيين، رسالة إلى بوش، أبلغوه فيها معارضتهم لأي مشروع قانون لتمويل إضافي للحرب على العراق، ما لم يكن مقروناً بموعد لانسحاب القوات الأميركية منه.
في سياق آخر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في بيان، ان الحكومة العراقية «أنجزت الكثير مما التزمت به» تجاه المانحين الدوليين، في ميادين «مراجعة الدستور، والانتخابات، وقانون النفط والغاز، وقانون الاستثمار وإدارة الموارد العامة، وجهود مكافحة الفساد والأمن». وهو موقف متفائل يتعارض مع تصريحات الكثير من المسؤولين الاميركيين.
وقد دعا سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة زلماي خليل زاد، أمس، إلى تعيين مبعوث جديد للمنظمة في العراق يكون أكثر قدرة على المساعدة في تعزيز المصالحة الوطنية العراقية.
أعلن البيت الابيض، أمس، أنه لن يؤجل الجدول الزمني لتقييم التقدم في العراق، المحدد في شهر أيلول المقبل، إلى تشرين الثاني، كما يطالب بعض الجنرالات الميدانيين.
وكان نائب قائد القوات الاميركية في العراق، الجنرال رايموند اودييرنو، قال في وقت سابق ان الاحتلال سيحتاج «إلى تشرين الثاني (المقبل) على الاقل»، من أجل تقديم «تقييم جيد» حول مسار الاستراتيجية البوشية في العراق. وبلبلت تصريحات اودييرنو الكونغرس، الذي أعرب بعضهم عن «عدم تفاؤل» بموعد أيلول، فيما أكد آخرون انه سيكون من الصعب جدا بلوغ الأهداف الإصلاحية الـ18 خلال 45 يوماً.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية أن المطالبة باتخاذ تشرين الثاني موعداً للتقييم الميداني، بدلاً من أيلول المقبل، ترددت في ثلاثة مؤتمرات مباشرة عبر الاقمار الصناعية مع بغداد، في الكونغرس والبنتاغون، مشيرة إلى أن هذه المطالبة لاقت توبيخاً قاسياً من أعضاء كونغرس جمهوريين وديموقراطيين.
أضافت الصحيفة أن الجلسات كانت تهدف في ما يبدو إلى توصيل رسالة مفادها أن الادارة لا تعتزم الاقدام على تغيير كبير في استراتيجيتها بحلول أيلول المقبل، يفضي بدوره إلى البدء بخفض وجود القوات الاميركية، حتى إذا لم تتحقق المعايير التي حددها الكونغرس لقياس مدى التقدم فى العراق.
عشية الانتخابات التشريعية التركية، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان خيار العمل العسكري ضد منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لا يزال مطروحا، وانه ستتم مناقشته بجدية بعد الانتخابات، في حال فشلت القوات الاميركية في احتواء التحركات الكردية.
أعلن الاحتلال مقتل جنديين أميركيين وجرح ثالث، ومقتل ثلاثة جنود بريطانيين وجرح آخرَيْن، في هجمات متفرقة في بغداد والبصرة أمس الأول.
وقتل نحو 10 عراقيين في أعمال عنف متفرقة، فيما عثر على 17 جثة مجهولة الهوية في العاصمة.
وأعلنت الدنمارك انها نقلت جوا، وبشكل سري، نحو 200 مترجم وموظف عراقي مع أسرهم، من الذين عملوا مع قواتها في العراق، خلال الاسبوع الحالي، لمنحهم حق اللجوء السياسي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد