بوش يغير رأيه ويؤجل إعلان استراتيجته الجديدة

أعلن البيت الأبيض ان الرئيس الامريكي جورج بوش قد أجل اعلان الاستراتيجية الجديدة بشأن العراق الى بداية العام القادم . وكان الاعلان متوقعا قبل أعياد الميلاد. وقد بدأ بوش سلسلة مشاورات مع عدد من الخبراء والمسؤولين الأمريكيين بهدف تحديد معالم استراتيجية جديدة بخصوص العراق.
ويسعى الرئيس بوش إلى الاستماع لمختلف وجهات النظر من مسؤولين في وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الدفاع، وخارج تلك المؤسسات كما سيتحدث عبر الفيديو الى سفير الولايات المتحدة في بغداد وبعض القادة العسكريين الأمريكيين في العراق.
وسيلتقي بوش في وقت لاحق في البيت الأبيض نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي قال عنه المتحدث باسم البيت البيض توني سنو انه "ملتزم بمحاولة تقوية الحكومة العراقية بشكل يساعدها على البقاء والحكم والدفاع عن نفسها".
وأضاف سنو ان هذا جزء من جهود مستمرة لبناء الائتلاف المعتدل الذي يضم سنة وشيعة وأكراد.
وكان بوش قد قال في إشارة إلى إيران وسورية دون أن يذكرهما بالاسم إن جيران العراق يتحملون أيضا مسؤولية تعزيز الأمن والديموقراطية في العراق.
وقال بوش:" إن النجاح في العراق سيساعد الولايات المتحدة على المدى الطويل."
وعرّف بوش النجاح في العراق بأنه كـ"بلد يحكم، ويدافع عن نفسه، فيه مجتمع حر يقوم بوظيفة الحليف في هذه الحرب على الإرهاب."
ويقول مراسل "بي بي سي" في واشنطن إن بوش يبدو كما لو أنه غير قليلا من صياغته الكلامية، بإشارته إلى العراق على أنه "جزء أو عنصر هام" في إرساء السلام، بدلا من اعتباره، كما دأب في السابق على وصفه، بالجبهة الأمامية للحرب على الإرهاب.
ويقول مراسلنا انه بالرغم من أن دلالة ذلك ليست واضحة بعد من الناحية السياسية إلا أن صياغة الكلمات تعكس رؤية وزير الدفاع الجديد "روبرت غيتس"، وتشير إلى أن إدارة بوش ربما كانت على وشك إعادة صياغة مهمة الولايات المتحدة في العراق.
وجاء ذلك التصريح بعد مشاورات عقدها مع مسؤولين رفيعين في وزارة الخارجية.
وتأتي مشاورات بوش بعد نشر لجنة بيكر/هاملتون تقريرها الذي تضمن 79 توصية دعت الإدارة الأمريكية لتبنيها بغية تحسين الوضع في العراق.
وكانت اللجنة قد أوصت في تقريرها ضمن ما أوصت بضرورة اللجوء إلى مساعدة سورية وإيران كإجراء عاجل لتجنيب العراق من السقوط في حالة من الفوضى. ولم تقدم توصيات اللجنة برنامجا زمنيا محددا لسحب القوات الأمريكية من العراق، لكنها ذكرت أنه يمكن سحب القوات المقاتلة من العراق بحلول أوائل عام 2008.

المصدر: بي بي سي