بوش يهاتف مبارك وعبدلله لاستطلاع الأجواء و66% من الأمريكيين يعارضونه

أجرى الرئيس الأمريكي جورج بوش الجمعة اتصالات هاتفية مع الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله، تناولت قضايا إقليمية أهمها العراق. فيما تستعد وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، لبدء جولة بالشرق الأوسط تستغرق أسبوعا. ويتوجه الرئيس العراقي جلال طالباني إلى سوريا الأحد القادم. وإلى ذلك، أكد استطلاع حديث للرأي رفض معظم الأمريكيين لإرسال قوات إضافية للعراق.
هذا وتهدف رايس من جولتها الترويج للاستراتيجية الجديدة في العراق، التي أعلنها بوش في خطاب متلفز مساء الأربعاء، وأهم بنودها إرسال 21 ألف جندي إضافي للعراق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، غوردون غوندرو، إن "الرئيس الأمريكي تحدث صباح الجمعة إلى عاهل الأردن الملك عبدالله، والرئيس المصري حسني مبارك، وتركزت الاتصالات حول مستقبل الوضع في العراق، وجولة رايس القادمة، والجهود من أجل تحقيق تقدم في خارطة الطريق بين الفلسطينيين وإسرائيل."
وتشمل جولة رايس القدس ورام الله وشرم الشيخ وعمان والكويت والرياض، وكذلك لندن وبرلين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها الالكتروني إن رايس ستتشاور مع القادة الإقليميين حول الوسائل التي تساعد الأطراف المختلفة على إحراز تقدم نحو تسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وستواصل المناقشات حول مستقبل العراق، فضلا عن عن قضايا إقليمية أخرى هامة." 
وعلى صعيد التطورات السياسية المرتبطة بالملف العراقي، يتوجه الرئيس العراقي جلال طالباني الأحد القادم إلى سوريا، في أول زيارة لرئيس عراقي لدمشق منذ ثلاثة عقود.
وسيجري طالباني محادثات مع نظيره السوري، بشار الأسد، وفقا لما أعلنه مسؤول في مكتب الرئيس العراقي.
وسيناقش طالباني ومسؤولون عراقيون آخرون يرافقونه إلى دمشق، ملف العلاقات الثنائية مع دمشق، والوضع الأمني في العراق.
ومن ناحية أخرى، أكد استطلاع رأي أمريكي، أجرته CNN وشركة بحوث للرأي العام، ونُشرت نتائجه الجمعة، أن معظم الأمريكيين يعارضون خطة بوش بإرسال قوات إضافية إلى العراق.
وكشفت النتائج أن 66 في المائة يعارضون إرسال المزيد من القوات للعراق مقابل 32 في المائة يؤيدون الخطوة.
ومن بين المعارضين، قال نصفهم إنهم "يعارضون بقوة" إرسال القوات، وعارضها 16 في المائة "بدرجة متوسطة."
ومن بين مؤيدي إرسال القوات، "وافق 19 في المائة فقط بقوة" على إرسال التعزيزات، وأبدي 13 في المائة فقط "تفضيلا متوسطا" لخطة بوش.وقال حوالي ثلثي الأمريكيين إن بوش ليس لديه خطة واضحة بشأن العراق، وذلك بزيادة محدودة عن النسبة التي تبنت هذا الرأي في استطلاع رأي سابق أجري قبل أسبوع.

المصدر:CNN