تأبين مغنية يُقسّم نواب الكويت
قوبل حفل التأبين الذي أقامته إحدى الحسينيات مساء أول امس لعماد مغنية وحضره عدد من نواب مجلس الأمة “البرلمان” بردود أفعال واسعة في الأوساط الشعبية والنيابية، ففي الوقت الذي اعتبره النائب “الشيعي” عدنان عبد الصمد بطلا، وهاجم بقوة كل من حاول تشويه صورته، واتهم هؤلاء بأنهم أمريكان صهاينة وصداميون، وهدد هو والنائب “الشيعي” أحمد لاري وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بالمساءلة السياسية “الاستجواب” على خلفية ما اعتبروه إساءة لحزب الله وللجهاد ضد الصهاينة، رافضين تماماً تحميل مغنية تبعات اختطاف الطائرات الكويتية في الثمانينات ومشككين في رواية نسب هذا الحادث إليه، مطالبين من لديه دليل على ذلك تقديمه، في هذا الوقت اعتبر عدد آخر من النواب تأبين مغنية استخفافاً بمشاعر الكويتيين.
وكانت قوات الأمن قد طوقت مقر التأبين وفرضت طوقاً أمنياً عليه ومنعت الدخول إليه والخروج منه، كما منعت وسائل الاعلام من الوصول لمقر التأبين، وقال وزير الداخلية إن الكويت بلد واحد ولا فرق بين سني وشيعي، وأوضح أن هناك متابعة أمنية لمؤبني مغنية.
وقال النائب فيصل المسلم إن مغنية مجرم قتل أبناء الكويت وروع أهلها وتطاول عليها، ومن المؤسف أن يرثى على أرضها، وان يحاول البعض تبرئته بعد موته، وتساءل النائب عبدالله العجمي: من يكون مغنية هذا حتى يقام له حفل تأبين في عاصمة قتل بعض ابنائها بدم بارد؟ وقال النائب سعدون حماد ان الكويت لن تسمح أبدا العبث بوحدتها، وأضاف أن المشاركين في التأبين أساءوا إلى الوطن، وقدموا مثالاً سيئاً لمعنى الانتماء.
وحمل النائب علي العمير الحكومة مسؤولية إقامة هذا التأبين، وطالب النائب عدنان عبد الصمد بالاعتذار للشعب الكويتي، وأكد النائب محمد المطير أن من شاركوا بالتأبين ضربوا عرض الحائط بمشاعر الأمة.
محمد العجمي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد