تجدد المعارك في مدينة الصدر

12-04-2008

تجدد المعارك في مدينة الصدر

أفادت الأنباء باندلاع معارك عنيفة مساء الجمعة في مدينة الصدر شرقي بغداد بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة و ميليشيا جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة آخرى.

وقالت وكالة رويترز إن مروحيات ومقاتلات امريكية أطلقت صواريخ على اهداف في مدينة الصدر وتم نشر دبابات أمريكية في المنطقة

ومع تصاعد حدة المعارك دوت مكبرات الصوت في المساجد بخطب مؤيدة لجيش المهدي.

يشار إلى ان القوات الأمريكية والعراقية تطوق مدينة الصدر منذ نحو أسبوعين، وخاضت اشتباكات خلال الأيام الماضية مع مقاتلي جيش المهدي.

ووصفت شاهدة عيان القتال الذي اندلع بأنه الأشرس منذ الأحد الماضي حين بدات القوات الأمريكية والعراقية هجوما على المدينة لملاحقة عناصر جيش المهدي.

وذكرت رويترز أن مقاتلي جيش المهدي توجهوا إلى مناطق المواجهة مسلحين بالرشاشات الثقيلة والقنابل والقذائف الصاروخية.

وقالت مصادر الشرطة العراقية إن المعارك العنيفة اندلعت بعد ان هاجم مقاتلو جيش المهدي قاعدة أمريكية في منطقة الشعب شمال غربي مدينة الصدر بالقذائف الصاروخية ونيران الرشاشات.

في هذه الأثناء تم تطبيق حظر تجوال في مدينة النجف، جنوب بغداد، إثر اغتيال رياض النوري صهر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر،ومدير مكتبه، على يد مسلحين بعد خروجه من مسجد الكوفة عقب انتهاء صلاة الجمعة.

وقد حمل عبد الهادي المحمداوي، وهو أحد كبار مساعدي الصدر، الاحتلال الأمريكي مسئولية الاغتيال ودعا إلى التهدئة.

وقال حيدر الطرفي المتحدث باسم حركة الصدر ان المسلحين كانوا متربصين للنوري قرب بيته، حيث اردوه قتيلا في الحال بعد ان امطروه بوابل من العيارات النارية.

من جهة أخرى قالت فيه القوات الامريكية والبريطانية ان 12 مسلحا قتلوا في غارات شنتها طائرات حربية على مناطق في بغداد والبصرة.

واوضح بيان صدر عن القوات الامريكية ان طائرة عسكرية امريكية بدون طيار وجهت نيرانها نحو مجموعة من المسلحين الذي كانوا يتسلحون بقذائف ومدافع هاون في مدينة الصدر غربي بغداد، مما تسبب في مقتل ستة منهم.

يشار الى ان هذا النوع من الطائرات يستخدم عادة مع جولات الاستطلاع الجوية فوق العاصمة العراقية، وتستخدم فيها مجسات خاصة للتعرف على نشاطات المسلحين خلال الليل، والمسلحون لا يملكون قدرات دفاعية يمكنهم بواسطتها اسقاط هذا النوع من الطائرات البطيئة التحليق.

من جهة أخرى ، قتل ثلاثة أشخاص وجرح سبعة آخرون في هجوم بصاروخي كاتيوشا استهدف العاصمة العراقية.

سياسيا دعا السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر الدول العربية لتقديم المزيد من الدعم للعراق.

وقال كروكر في تصريحات للصحفيين بواشنطن إنه إذا كان النفوذ الإيراني يثير قلق الحكومات العربية فيجب أن تكثف تواجدها الدبلوماسي والاقتصادي في العراق.وأضاف انه لايتذكر قيام وزير عربي بزيارة بغداد العام الماضي.

وأشار السفير الأميركي إلى استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع إيران لتحسين الوضع الأمني في العراق.

من جهة اخرى أكد كروكر أن طاقم السفارة الأمريكية في بغداد سيبدأ بنهاية الشهر المقبل الانتقال إلى المبنى الجديد للسفارة الواقع أيضا داخل المنطقة الخضراء وتكلف نحو 600 مليون دولار

وكان كروكر وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس قد أدليا بإفادته منذ أيام امام الكونجرس حول تطورات الأوضاع في العراق.

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس جورج بوش تعليق سحب المزيد من القوات الامريكية من العراق بناء على توصيات القادة العسكريين الامريكية الميدانيين في هذا البلد.

واتهمت قيادات الحزب الديمقراطي بوش بأنه يؤجل القرارات الصعبة المتعلقة بالعراق الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لكي يتحمل الرئيس المقبل اعباءها.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...